يواجه التحالف الوطني لدعم الرئيس المصري السابق محمد مرسي انهياراً في بنيته السياسية بعد إعلان حزب الوطن انسحابه رسمياً من التحالف.. فيما يأتي انسحاب حزب الوطن بعد انسحاب حزب الوسط أحد أبرز مؤسسي التحالف قبل أيام.
وجاء انسحاب حزب الوطن من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بعد أيام من انسحاب حزب الوسط أحد أهم وأبرز مؤسسي هذا التحالف.. في خطوة رأها مراقبون رهاناً على ضعف هذا الكيان السياسي وفشله في إنجاز أهدافه جراء سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على دوائر صنع القرار بداخله.
ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان إلی أن جماعة الإخوان المسلمين و"بطبيعة التحالفات التي أبرمتها في السابق فهي تحتفظ لنفسها دائماً بموقع الصدارة في التخطيط والتدبير والإدارة."
?ما أشار إلی أن المجموعات السیاسیة: لربما لم تطق طريقة إدارة جماعة الإخوان لهذا التحالف، كما أن هذا التحالف قد فشل في تحريك المشهد السياسي باتجاه طموحات الجماعة.
لكن آخرين يرون أن التحالف يسعى إلى إعادة هيكلة صفوفه بعد تعرضه لحملات أمنية وإعلامية شرسه دفعت الأحزاب المنسحبة إلى البدء في توسیع المظلة الثورية وبناء تحالفات جديدة مع حركات وائتلافات مدنية تقف هي الأخرى في مواجهة النظام الحاكم.
وبهذا الشأن أشار الأستاذ في جامعة عين شمس حسام عقل إلی أن "شريحة من القوى المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية فكرت في توسعة المظلة الثورية والتعاون مع القوى الثورية الأخرى التي أصبحت فعلياً في حلف أو جبهة المعارضة." منوهاً إلی أن العائق الذي رآه هؤلاء عائقاً وحيداً هو فكرة الشرعية والكلام عن محمد مرسي.
وقد دشن تحالف دعم الشرعية قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي بأيام، وبعد عزله دعا التحالف إلى مظاهرات بشكل يومي ارتفعت وتيرتها في البداية لكن سرعان ما هدأت بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم.
فما بين الحاضر والانشقاقات المتتالية يصارع تحالف دعم الشرعية من أجل الحفاظ على وجوده في المشهد السياسي.. مصير وصل إليه التحالف بعد القبض على أبرز مؤسسيه وهروب آخرين.
العالم