اعلنت مجموعة اسلامية مسلحة تونسية مبايعتها لتنظيم “الدولة الاسلامية” ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق بحسب ما اعلن السبت المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الاسلامية.
وبحسب بيان ترجمه الموقع فان “الاخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الاسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان”.
وتطارد تونس منذ نحو عامين مقاتلي “كتيبة عقبة بن نافع″ في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية خصوصا جبل الشعانبي الذي يعد معقلا لهذه المجموعة الاسلامية المسلحة.
ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي قالت فيه السلطات التونسية ان مجموعات ارهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في تشرين الاول/ اكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات.
ومع اعلان السلطات التونسية بين الفينة والاخرى عن قتل او اعتقال مسلحين اسلاميين الا انها لم تتمكن حتى الان من القضاء على هذه المجموعة.
وكانت “كتيبة عقبة بن نافع″ تعلن حتى الان انها جزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتاتي مبايعتها، بحسب الموقع الامريكي، لتنظيم الدولة الاسلامية بعد ايام من دعوة فرعي القاعدة في المغرب الاسلامي واليمن المسلحين الاسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق الى الاتحاد ضد التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن لتشكيله بهدف القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وكان تنظيم الدولة ناى بنفسه عن القاعدة واعلن اقامة “خلافة” في قسم من العراق وسوريا في حين بقيت جبهة النصرة (القاعدة في سوريا) موالية لايمن الظواهري.
وشهدت تونس خلال مرحلتها غير المستقرة اثر الاطاحة بزين العابدين بن علي في بداية 2011، عدة هجمات لاسلاميين متطرفين اوقعت عديد القتلى بين عسكريين وامنيين.
كما شهدت البلاد ازمة سياسية عميقة في 2013 اثر اغتيال اثنين من رموز السياسة التونسية محمد البراهمي (ناصري) وشكري بلعيد (يساري) في عمليتين نسبتا الى متطرفين دينيين.
القدس العربي