قدمت رئيسة حزب “الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء”، آمنة منصور القروي، بأوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية التونسية إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لتصبح بذلك أول مرشحة محتملة في هذه الانتخابات.
وجاء ترشح آمنة بعد حصولها على 12522 تزكية (توقيع) من ناخبين.
وعقب تقديم أوراق ترشحها، قال آمنة في تصريحات للصحفيين وبينهم مراسل وكالة الأناضول، إنها “أول امرأة تعلن ترشحها اليوم للرئاسيات وهو شرف لتونس وشرف للأمة العربية”.
ورأت أن “حظوظ المرأة ضعيفة بالنظر إلى حضور العنصر الرجالي خاصة مع تميز المجتمع التونسي بفكره الشرقي”، لافتة إلى أن “هناك قرابة 199 حزبا فيهم فقط 3 رئيسات”.
ومع ذلك، اعتبرت أن “حظوظها ستكون وافرة في هذه الانتخابات”.
وبشأن توجهاتها السياسية، أوضحت أنها تؤمن بأن “مؤسسة الرئاسة لا تكون مختصرة على شخص واحد بل هي عمل مشترك مع مجموعة من الكفاءات والخبرات دون إقصاء وذلك بهدف توحيد التونسيين وتشريك الجميع في هذه المؤسسة التي تبني الديمقراطية”.
وعبرت عن أملها في أن “تكون على قدر الأمانة وتحقق طموحات الشعب التونسي”.
وقال: “المرأة التونسية ثابتة وعلى قدر من النزاهة ومناضلة في كل المجالات وأنها ستواصل تاريخ نضالها”.
وتتم تزكية المترشّح للانتخابات الرئاسية من عشرة نواب من مجلس نواب الشعب (المجلس التأسيسي حاليا)، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من عشرة آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على عشرة دوائر انتخابية على أن لا يقلّ عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها.
ومن المقرر أن تستمر عمليات التقدم بأوراق الترشح للرئاسة حتى يوم الاثنين المقبل.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تليها الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم بن علي عام 2011، حيث انتخب الرئيس الحالي المنصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011.
القدس العربي