وجه رئيسا وزراء ليبيا المتنافسين كلمتين إلى الأمة ادعى فيها كل منهما تمتعه بالشرعية وندد بالطرف الأخر مما يسلط الضوء على الإنقسامات العميقة في البلاد.
ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وأنشأت برلمانا منافسا وحكومة. ومنذ ذلك الحين فقد المسؤولون الكبار ومجلس النواب المنتخب السيطرة على وزارات في العاصمة وانتقلوا إلى طبرق في الشرق بالقرب من الحدود المصرية. وتخشى القوى الغربية والجيران العرب تفكك ليبيا التي باتت مقسمة بين القبائل المتنافسة والجماعات المسلحة التي ساعدت في الاطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاث سنوات وأصبحت تهيمن على البلاد الآن. وقال رئيس الوزراء عبد الله الثني الذي يعترف به المجتمع الدولي في خطاب تلفزيوني إن ما يحدث في طرابلس هو محاولة لتقسيم ليبيا وأن الحكومة ستعود إلى طرابلس إن عاجلا أو اجلا. ودعا شيوخ القبائل إلى إجراء محادثات من أجل مصلحة ليبيا وأن على الجماعات المسلحة الإستسلام ومغادرة طرابلس. وأضاف أنه سيشكل حكومة تضم كل أطياف المجتمع الليبي. وتابع أن حقول النفط الليبية تحت سيطرة الحكومة. وفي وقت متأخر يوم الجمعة قال عمر الحاسي رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان المنافس في طرابلس إن حكومته تحول دون تعرض البلاد للدمار. وقال الحاسي أمام تجمع حاشد موالي لمصراتة في ميدان الشهداء بطرابلس أنهم سينتصرون حتما. وأعاد إلى الأذهان الانتفاضة ضد القذافي عام 2011 قائلا إنهم انتصروا في 2011 وسينتصرون في 2014 وإنهم سيجددون الإنتصار ولقي نحو عشرة أشخاص حتفهم في مدينة بنغازي الساحلية بشرق البلاد خلال الأيام القليلة الماضية بمن في ذلك القائد السابق لسلاح الجو الليبي ونشطاء شبان يطالبون بالديمقراطية.ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عمليات القتل.
رويترز