اندلعت اعمال عنف جديدة في بلدة نجع حمادي بصعيد مصر أمس الجمعة، بعد يومين من تعرض اقباط مصريين لاطلاق نار اسفر عن 7 قتلى.
وافاد مسؤول امني ان اقباطا رشقوا بالحجارة متاجر يملكها مسلمون، وذلك اثر مقتل ستة اقباط وشرطي مسلم لدى الخروج من قداس عيد الميلاد القبطي في البلدة.واوضح المصدر نفسه ان الشرطة اضطرت الى التدخل وتطويق المكان.من جانبهم، قال سكان محلة مجاورة ان مسلمين اضرموا النار في منازل ومتاجر تعود الى اقباط، لكن مسؤولا في الشرطة نفى وقوع حوادث مماثلة.
وكانت الشرطة قد اعلنت في وقت سابق توقيف 3 اشخاص مشتبه فيهم في حادث اطلاق النار، فيما دعا الحزب الوطني الحاكم المسلمين والمسيحيين الى انهاء اعمال العنف.
واورد بيان لوزارة الداخلية المصرية ان الثلاثة هم محمد احمد الكموني وقرشي ابو الحجاج وهنداوي محمد السيد.واوضح ان للموقوفين الثلاثة سجلات وسوابق جنائية.لكن اعلان توقيف الثلاثة لم يبدد التوتر والقلق في نجع حمادي التي تقع في محافظة قنا على مسافة 700 كلم جنوب القاهرة. وظلت المتاجر مغلقة في المدينة.وادى المسلمون صلاة الجمعة ثم تفرقوا في ظل مراقبة عدد كبير من عناصر الشرطة بلباس مدني.
وقال اشرف محمد وهو جزار مسلم في وسط المدينة "المسلمون والمسيحيون خائفون. سنضطر الى اغلاق محالنا وهذه كارثة للجميع. وسيلزم اولادي المنزل اياما عدة".وافاد جاره الذي عرف عن نفسه بانه هاني "كلنا متوترون. لا احد يعلم ما قد يحدث".واكدت امراة قبطية رفضت الادلاء باسمها ان "الناس خائفون الى درجة انهم يمتنعون عن الذهاب الى الكنيسة".واعلن اسقف المدينة الانبا كيريلوس انه حذر السلطات من خطر تعرض الاقباط لاعمال عنف. وقال "استمع الى كلام الشارع والناس يأتون لمقابلتي فتصلني الشائعات سريعا".
وقال انه يشتبه في ان المسؤول الرئيسي عن الهجوم تصرف بايعاز من آخرين وقال انه "ليس رجلا متدينا بل يؤجر خدماته".وتشير العناصر الاولى للتحقيق الى ان الرجال الثلاثة اطلقوا النار مساء الاربعاء من داخل سيارتهم في اتجاه كنيستين ومركز تجاري في نجع حمادي كما اطلقوا النار على دير ومبان للأسقفية.وقال بيان الداخلية المصرية ان قوات الامن مشطت مزارع قصب السكر في المنطقة التي كانت تبحث فيها عن المشتبه فيهم الذين استهدفوا في شكل خاص اقباطا يخرجون من القداس عشية الميلاد القبطي الذي يحتفى به في 7 كانون الثاني/يناير. وتشتبه الشرطة في ان تكون حادثة اطلاق النار مرتبطة بحادثة اتهم فيها شاب قبطي باختطاف فتاة مسلمة في احدى قرى المحافظة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، ما ادى الى استهداف الجالية القبطية.