قام مجهولون بخطف مواطن فرنسي في منطقة تيكجدة الجبلية الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة (120 كلم شرق الجزائر) فيما كان في جولة سياحية، بحسب ما اكدته وزارة الخارجية الفرنسية.
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "ان مواطنا فرنسيا تم خطفه في منطقة تيزي وزو التي كان يزورها".
وقالت الوزارة "يتم بذل كل الجهود للعثور على مواطننا، وتم حشد السلطات ولا يتم استبعاد اية فرضية"، مضيفة "نحن على اتصال دائم مع السلطات الجزائرية التي تتعاون معنا وتدعمنا بشكل تام".
وتبنت مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش في شريط فيديو خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الـ 24 المقبلة اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.
والمجموعة الجهادية "جند الخلافة" التي اعلنت ولاءها لداعش، تظهر الرهينة هيرفيه بيار غورديل في الشريط وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.
واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صحة شريط الفيديو الذي يحوي مشاهد لرهينة فرنسي خطف الاحد في الجزائر من جانب مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش توعدت بقتله.
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي ان "وزارة الخارجية اكدت ويا للاسف صحة الفيديو الذي يتضمن مشاهد لايرفيه غورديل"، السائح الفرنسي الذي خطف الاحد، معتبرا ان "الوضع حرج للغاية".
وكانت مصادر متطابقة قد اكدت لوكالة فرانس برس أن الامر يتعلق بسائح فرنسي كان يقوم بجولة في منطقة تيكجدة أعلى قمة جبال جرجرة.
ولم تذكر المصادر ان كان الخاطفون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المنتشرين في المنطقة ام ان الامر يتعلق بعصابات مسلحة سبق لها ان خطفت مواطنين جزائريين بغرض طلب فدية.
وبحسب موقع "الحدث الجزائري" الاخباري فإن الضحية "دخل التراب الجزائري قبل يومين، حيث قام برفقة أصدقائه الجزائريين باستئجار شاليه بتيكجدة". واضاف الموقع استنادا لمصدر امني رفيع ان المواطن الفرنسي "خرج ليلة امس الاحد في نزهة سياحية مع أصدقائه، لتباغتهم مجموعة ارهابية بمنطقة آيت أوربان وبعد التأكد من هويته الفرنسية قامت باختطافه وأطلقت سراح الجزائريين".
وخلال العشر سنوات الماضية تعرض حوالي 80 شخصا للخطف في تيزي وزو كلهم جزائريون وتم اطلاق سراح غالبيتهم بعد دفع فدية، بينما قتل 8 بحسب الصحف. وكان اخر الضحايا شاب (19 سنة) عثر عليه مقتولا بعد اسبوع من خطفه في تشرين الاول/اكتوبر 2012. والقي القبض على الفاعلين الثلاثة وحكم عليهم بالاعدام في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بتهم القتل والخطف بغرض طلب فدية.
وسبق لقوات الامن الجزائرية ان القت القبض في 2011 على عناصر عصابة اجرامية متهمة بالوقوف وراء العديد من حوادث الخطف في منطقة القبائل. وكان عناصر هذه العصابة يدعون انتماءهم للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ويضعون حواجز امنية مزيفة في منطقة اغريب بالقرب من ازفون.
واظهرت التحقيقات ان عناصر العصابة مسؤولون عن 3 حوادث خطف وقتل مقاول حاول الهروب اثناء تعرضه للخطف في 2010.
المنار