كشف نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن عن نشاط جبهه داخل العاصمة الخرطوم تحت مسمى (جبهه تغير النظام ) تسعي لاسقاط النظام مؤكدا ان الاجهزة الحكومية على دراية بتلك المجموعة .
ولفت حسبو لدي مخاطبته احزاب حكومه الوحدة الوطنية والحركات المسلحة الموقعة على السلام ليل الاثنين، الى وجود تيارات لاتريد السلام وتعمل على وضع شروط تعرقل عملية الحوار .
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان ان الاجهزة الامنية نفذت الاثنين حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من كوادر الحزب وعدد مقدر من الناشطين و الناشطات اكدت مصادر "سودان تربيون" ان عدد المعتقلين تجاوز العشرين.
وتستبق حملات الاعتقال المكثفة دعوات لناشطين لاحياء ذكرى احتجاجات سبتمبر التى وقعت العام الماضي وراح ضحيتها العشرات من السودانيين.
وقال المتحدث باسم المؤتمر السوداني ابوبكر يوسف ان سبعة من كوادر الحزب الى جانب الصحفي بصحيفة "اليوم التالي " عبد الرحمن العاجب ، اقتيدوا اثناء تواجدهم جوار مباني "كمبوني" بوسط الخرطوم دون سبب سوی رعب النظام من ذكری هبة سبتمبر.
وشدد يوسف على ان الاعتقالات تؤكد عدم شرعية النظام وان لا سبيل لفكاك البلاد الا باسقاطه و اقتياد رؤوسه الی ساحات العدالة ، منوها الى ان دعوات الحوار التي يحاول ان يسوقها النظام بمساعدة بعض القوی الدولية و مبعوثها الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي انما هي محاولات بائسة لكسب الوقت و مد اجل النظام.
وفي المقابل نفى نائب الرئيس وجود معتقلين سياسين في السجون ودعا للفصل بين القضايا السياسية والجنائية متحديا الاحزاب بتقديم قائمة باسماء معتقلين سياسيين غير مدانيين جنائيا .
وناشد النائب رئيس حزب الامة بالعودة للبلاد والانضمام مجددا للحوار الوطني ، وحثه على تجاوز الحدبث عن اتفاق اعلان باريس الذي قال انه الغى ضمنيا بتوقيع اتفاق اديس ابابا مؤخرا .
وكانت آلية الحوار لوطني وحزب الامة بالإضافة لمتمردي الجبهة الثورية (تحالف يضم الحركة الشعبية شمال وثلاث حركات تقاتل الحكومة بدارفور)، وقعوا إعلان مبادئ في أديس أبابا، برعاية الوساطة الأفريقية، يتيح لها إجراء مشاورات مع الحكومة السودانية.
واكد حسبو عبد الرحمن استمرار الحوار الوطني في ظل اجراءات الاستحقاق الدستوري – الانتخابات- قائلا ان الانتخابات طريق اخر غير العملية السياسية التي تجري حاليا في البلاد لكونها استحقاقا دستوريا فوض الرئيس عمر البشير رئيسا حتى ابريل القادم واضاف " اذا لم تقام الانتخابات في وقتها ستصل البلاد الى مرحلة فراغ دستوري وان الرئيس البشير سيكون في شهر مايو من العام القادم غير مفوض ".
ووجه حسبو مجلس احزاب الوحدة الوطنية بالعمل الجاد لجلب الحركات الرافضة للحوار للانخراط فيه .
ونفى نائب البشير وجود أي فساد على مستوى الدولة مطالبا الاحزاب التي تطلق تلك الاتهامات بتقديم معلومات تثبت الفساد قائلا "أي حزب لديه معلومات عن فساد عليه ان يملكها لي وانا المسئول من المحاسبة وفقا للقانون".
واعتبر مايثار عن وجود فساد بالبلاد شائعات افرزتها الحرية المطلقة ، وقطع بعدم اعطاء الحرية المطلقة حتى لاتؤدي لافساد البلاد والعباد – على حد تعبيره-.
سودان تريبون