أعلنت حركة النهضة في تونس برنامجها الانتخابي القائم على بناء الاقتصاد ومكافحة الإرهاب دون الكشف عن اسم مرشحها التوافقي للرئاسة.. فيما يتنافس على المقعد الرئاسي أكثر من 70 مرشحاً، أبرزهم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، والليبرالي الباجي قائد السبسي، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.
وكان دعم الاقتصاد ومحاربة الإرهاب العنوان الرئيسي للبرنامج الانتخابي لحركة النهضة في تونس أكبر الأحزاب الإسلامية المدافعة عن نموذج اقتصادي ليبرالي عبر اعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي كخيار استراتيجي في حملتها الانتخابية.
وفي حديث لمراسلنا شدد الخبير الاقتصادي محسن حسن إلى أن "حركة النهضة حزب ليبرالي؛ ومافي ذلك شك ولااختلاف." ولكنه أكد أيضاً أن هناك دور للدولة حسب ما قدم في البرنامج الانتخابي للنهضة واصفاً هذا الدور بالهام والرئيسي جدا.
واعتبرت حركة النهضة في برنامجها الانتخابي أن محاربة الإرهاب عبر تعاون إقليمي ودولي وثيق سيحد من خطورة الظاهرة التكفيرية في داخل البلاد.
وأكد القيادي في حركة النهضة عبدالكريم الهاروني في حديث لمراسلتنا قائلاً "نحن مع تعاون دولي يحافظ على استقلال كل دولة.. تعاون على المستوى العسكري والسياسي والإعلامي؛ خاصة أن هزم الإرهاب سيكون من داخل أوطاننا."
هذا وحث رئيس حركة النهضة وخلال عرض برنامج حركته الانتخابي التونسيين على الوحدة؛ معتبراً أن من يسعى لتقسيم الشعب على أساس أيدولوجي عاجز عن إيجاد الحلول العملية للصعوبات التي تواجهها البلاد.
وفي كلمته بالمراسم التي اقامتها الحركة بالعاصمة تونس صرح رئيس حركة النضهة راشد الغنوشي قائلاً إن: الذين يبحثون عن الانقسامات الايدولوجية بعد إقرار الدستور كأنهم يخفون العجز عن مواجهة المشكلات الحقيقية. لافتاً إلى أن الصراعات بين اليمين واليسار في الديموقراطية المعاصرة ليست صراعات هويات وأيدولوجيات بل إنما هي صراعات بين برامج.
ومع انتهاء الفترة القانونية للترشح للرئاسة في 22 من الشهر الجاري يتنافس أكثر من 70 مترشحاً أبرزهم الليبرالي الباجي قائد السبسي؛ ومن اليسار الوسط كل من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر؛ بينما لم تفصح حركة النهضة بعد عن مرشحها التوافقي.
ويعكس البرنامج الانتخابي لحركة النهضة حسب المراقبين سعي الحركة إلى التموقع السياسي كقوة وسطية بمواقف معتدلة قبل الانطلاق الفعلي للحملة الانتخابية في تونس.
العالم