وردت انباء عن بدء تنظيم "داعش" الارهابي، الذي يعاني تحت ضربات جوية لقوات التحالف في سوريا والعراق، بنقل عناصره الى ليبيا.
وحذر دبلوماسي غربي، من أن تنظيم "داعش" الارهابي قد يكون بدأ نقل عناصره الى ليبيا، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية خاصة في صفوف قياداته، وأن التنظيم خطط لذلك بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن فيه الحرب على التنظيم، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشروق التونسية الجمعة.
ورأى المصدر في حديث، أن حالة الفوضى القائمة في ليبيا مع سيطرة قوى متطرفة على جزء كبير من البلاد قد تسهل انتقال هذه العناصر إلى مناطق ليبية بعينها، مشيراً إلى لجوء عدد كبير من المقاتلين المتطرفين من مالي إلى ليبيا إثر التدخل العسكري الفرنسي الذي استهدفهم العام 2013، وهو ما أكدته فرنسا على لسان وزير دفاعها أكثر من مرة.
يذكر أن قيادات داعش تضم في صفوفها عناصر ليبية عديدة، وعُيّن أحد هؤلاء، ويدعى أبو قتادة الليبي، والياً على مدينة الموصل.
وأعلن أمير كتيبة أبي محجن الطائفي التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا مبايعته زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي.
وتشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين تيار محسوب على الليبراليين وتيار آخر محسوب على المتشددين زادت حدته مؤخراً وانزلق إلى اقتتال دموي.
ويرفض تيار الاخوان البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق الذي افرزته الانتخابات التشريعية وحكومة عبد الله الثني (استقالت وأعيد تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة).
وبدأت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بقصف مسلحي "داعش" في شمال وشرق سوريا يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت ضرب قواعد التنظيم الارهابي في العراق منذ اغسطس/اب.
ويرى مراقبون انه في حالة اعادة انتشار التنظيم ونقل مراكز عملياته الى ليبيا فقد يؤدي ذلك الى انتقال عمليات التحالف الى الاراضي الليبية ايضا.
ويسيطر تنظيم الاخوان المسلمين وحلفاؤه، وعلى رأسهم جماعة ما تسمى بانصار الشريعة السلفية، على مناطق واسعة من المحافظة طرابلس ومدينة بنغازي، ثاني اكبر المدن الليبية.
ويقول المراقبون ان جماعة انصار الشرعية من الممكن ان تلعب دور البيئة الحاضنة لمسلحي "داعش"، وهو نفس الدور الذي قام به تجاه المتمردين الذي فروا من مالي اثر الضربات الفرنسية.
وفي حال انتقل الصراع الى ليبيا، فسيؤدي ذلك حتما الى دخول قوى اقليمية اخرى بثقلها ضمن التحالف، كانت تتحفظ من قبل على التدخل او تتخذ موقفا محايدا وان بدا بعضها يشارك بالفعل ولكن من خلال التعاون الامني فقط، كمصر والجزائر وتونس.
العالم