عادت بعض أحزاب المعارضة في الجزائر للحديث عن مطلب تفعيل المادة الثامنة والثمانين من الدستور، الخاصة بشغور منصب الرئيس بسبب مرض عبدالعزيز بوتفليقة من جهة وغيابه عن المشهد السياسي في البلاد.
فقد دعا علي بن فليس رئيس الحكومة السابق ومنافس بوتفليقة الأبرز في الانتخابات الرئاسية الماضية إلى تفعيل مواد الدستور الخاصة بإعلان شغور منصب الرئيس، مضيفاً في تصريح لـ"العربية.نت" أن غياب بوتفليقة عن أحداث هامة في البلاد أمر واقع نعلمه جميعاً، ولذا للشعب حق في المطالبة دستوريا بإعلان شغور منصب الرئيس.والتقى علي بن فليس بأحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، والتي تضم تيارات سياسية مختلفة من أقصى العلمانية إلى أقصى الإسلامية، في اجتماع مغلق، وتقول مصادر إنه قد طرح فكرة المطالبة بإعلان شغور منصب الرئيس على أحزاب المعارضة. ويبدو أن العديد من الأحزاب والشخصيات المعارضة باتت تؤيد الفكرة خاصة بعد أن امتنع بوتفليقة عن التصريح عقب أحداث حاسمة آخرها عملية إعدام الرهينة الفرنسي في شرق البلاد. وقال نور الدين بحبوح وزير البيئة السابق لـ"العربية.نت" إن غياب بوتفليقة طوال أحداث عملية احتجاز الرهينة الفرنسي وعدم حديثه شخصيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي تكلم مع الوزير الأول عبدالملك سلال، يدل على شغور فعلي للمنصب، والأمر لا يحتاج إلى إعلان قانوني.
العربية نت