قالت وزارة الداخلية المغربية الاثنين، ان الخلية الارهابية التي تم تفكيكها شمال المغرب الاسبوع الماضي، وتسمي نفسها "أنصار الدولة الاسلامية في المغرب الاقصى"، التحقت بجماعة "جند الخلافة" الجزائرية التي أعلنت مسؤوليتها عن قتل مواطن فرنسي.
وخطف الدليل السياحي الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 ايلول/سبتمبر على مسافة مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية وتبنت مجموعة "جند الخلافة" الاربعاء الماضي من خلال شريط فيديو، اغتيال الفرنسي، معتبرة قتله ردا على مشاركة فرنسا في الحملة الجوية الاميركية على تنظيم "داعش" في العراق.
وأعلنت كل من السلطات المغربية والاسبانية الجمعة الماضي عن تفكيك هذه الخلية في كل من مدينة الناضور (شمال شرقي)، ومدينة مليلة الاسبانية المحاذية للناظور.
وبحسب الداخلية المغربية فإن "أعضاء الخلية الارهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية (..)، قرروا الالتحاق بـ"جند الخلافة" الموالي لتنظيم داعش بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسي هرفي غوردل كرد فعل ازاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر".
ويأتي هذا الالتحاق بالتنظيم الجزائري حسب الداخلية المغربية "غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية، وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين" للقتال مع الجماعات الاسلامية المتطرفة.
وبحسب المصدر نفسه فإن أعضاء هذه الخلية "كانوا يعتزمون نقل تجربة داعش وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من طرف مسلحي هذا التنظيم الارهابي".
وتبنت الحكومة المغربية قبل أسبوعين مشروع قانون جديدا يهدف الى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وخصوصا مع تزايد عدد المغاربة الذين يقاتلون الى جانب تنظيم "داعش".
وهناك مجموعتان من المغاربة الذين انضموا الى التنظيمات الاسلامية المتطرفة، "واحدة تضم 1122 شخصا توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم بين 1500 الى 2000 يقيمون في الدول الاوروبية".
وتؤكد مصادر رسمية "مقتل 200 اسلامي متطرف مغربي في العراق على الجبهة"، في حين تم توقيف أكثر من 200 آخرين فور عودتهم من تلك المناطق، ويخضعون للتحقيق.
وتتخوف الرباط بشدة من عودة هؤلاء الأشخاص المدربين على القتال من أجل ارتكاب أعمل ارهابية، خصوصا بعد ان توعد بعضهم مسؤولين مغاربة.
العالم