اخوان المسلمين:
وجَّه النائب الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب تحذيرات برلمانية شديدة اللهجة إلى الحكومة من تورطها أمام العالم بأنها الشريك الأول للكيان الصهيوني في العدوان المرتقب لها ضد دولة إيران، رغم التحذيرات الأمريكية المتواصلة للكيان بعدم القيام بأي هجومٍ عسكري ضد إيران.
وأكد زهران في سؤالٍ برلماني عاجلٍ إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن هناك تخوفاتٍ داخل النخبة السياسية من محاولات الكيان الصهيوني إعطاء تلميحاتٍ للدول العربية والأوروبية بأن مصر تُساندها ضد إيران؛ وذلك في ضوء عبور عددٍ من السفن الحربية والغواصات الصهيونية خلال الأيام الماضية من مياه قناة السويس.
وأشار زهران إلى العديدِ من التحليلات التي أشارت إلى خطورةِ مرور هذه السفن عبر قناة السويس، خاصةً بعد أن تردَّد أنها تحمل أسلحةً نوويةً وتدميريةً، وأنها تتجه إلى إيران لشنِّ هجومٍ عسكري.
ووجَّه زهران إلى الدكتور نظيف سبعة أسئلة طالبه فيها بالرد عليه خلال 30 يومًا، وقال إنه من الأصل أن يصدر بيانٌ خلال الصحف حول حقيقة مرور سفن وغواصات صهيونية داخل قناة السويس، وحقيقة ما تحمله هذه السفن من حمولاتٍ عسكرية ومدنية، وجهة هذه السفن والغواصات، وإلى أين ذهبت؟ وما الأهداف التي رصدتها الحكومة المصرية عند سماحها بمرور هذه السفن والغواصات؟ وما الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة عند عبور هذه السفن لقناة السويس لمواجهةِ أي تسريباتٍ نووية أو إشعاعية سواء كانت بقصدٍ أو بغير قصدٍ من الجانب الصهيوني؟ وما تعليق حكومة الحزب الوطني على التلميحات التي أطلقها محللون صهاينة بأنه من المحتمل أن تُستخدم قناة السويس للوصول سريعًا إلى الخليج الفارسي والمياه الإيرانية وتأكيد خبير الدفاع الصهيوني رون بن يشاي أن هذا العبور يدلُّ على تحسن العلاقات الإستراتيجية بين الكيان الصهيوني ومصر؟ وما رد الحكومة على ما نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) على موقعها الإلكتروني أن مصر شأنها شأن الكيان الصهيوني قلقة بشأن الطموح الإيراني النووي بل غاضبة بسبب تعاظم تأثير إيران في المنطقة، خاصةً مع وجود حلفاء عرب لها متمثلين في حزب الله في لبنان وحماس في غزة؟!.
وأكد زهران أن الموقف خطير، ويجب على الحكومة المصرية تدارك خطورة الموقف والسيناريوهات التي يلعبها الكيان الصهيوني من خلال عبور هذه الغواصات قناة السويس، والتي تهدف إلى توجيه رسالةٍ إلى إيران وحلفائها في المنطقة بأن مصر أصبحت شريكًا أساسيًّا في ضرب إيران.
[28/07/2009]