دعا الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، إلى ملاحقة القادة الإسرائيليين على "مجازرهم" بحق الفلسطينيين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أمام القانون الدولي.
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر دولي، عقد اليوم الثلاثاء تحت رعايته، في العاصمة تونس، تحت عنوان "المسارات القانونية والسياسية للقضية الفلسطينية". وقال المرزوقي في كلمته "نعتقد أن منطلق الإفلات من العقاب قد انتهي، من ارتكبوا الجرائم ضد الفلسطينيين عليهم أن يحاكموا أمام القانون الدولي، وهذا ليس موقفاً سياسياً، وإنما موقفاً إنسانياً". وفي السابع من يوليو/تموز الماضي، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفين فلسطيني، وإصابة آلاف آخرين. و طالب المرزوقي أيضاً بـ"تفعيل القوانين والمعاهدات الدولية، ضماناً لحق الشعب الفلسطيني في ملاحقة مرتكي الجرائم أمام المحاكم الدولية"، وقال "على الصهيونية أن تكف عن جرائمها في حق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "التقيت بأبي مازن (الرئيس الفلسطيني، محمود عباس) قبل ثلاثة أيام في نيويورك (على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة)، وأبلغني أن فسلطين ماضية في المصادقة على معاهدة روما (المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية)، كي تتمكن من تفريغ مئات الملفات أمامها لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين". ووفقًا لنظام روما الأساسي، فإن اختصاص المحكمة الجنائية يشمل "جرائم الحرب"، و"الجرائم الإنسانية"، و"جرائم الإبادة الجماعية" ، وجرائم العدوان المرتكبة على أراضي دولة طرف في نظام روما، أو من قبل مواطني دولة طرف فيه." من جهة أخرى أشار المرزوقي إلى وجود ثلاثة توجهات داعمة للقضية الفلسطينية في بلاده، وهي "قبول تونس لما يقرره الفلسطينيون بشأن قضيتهم، ودعم الوحدة الفلسطينية بالسعي إلى توحيد صف الأشقاء (في إشارة للمصالحة الداخلية)، والوقوف مع الشعب الفلسطيني و تسخير كامل إمكانيات التونسيين لدعمه". وبعد الحرب، طالبت فصائل فلسطينية، الرئيس عباس، بالانضمام إلى اتفاقية روما الأساسية، لتتمكن دولة فلسطين من محاكمة القادة الإسرائيليين على "جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني".
الشروق