قالت رئيسة ليبيريا البلد الاكثر تضررا من ايبولا، ان هذا الفيروس بات منتشرا في جميع مناطق بلادها رغم التقدم الذي تحقق في العاصمة مونروفيا في حين تم رصد اصابة في الولايات المتحدة مصدرها ليبيريا، ويصاب بالعدوى خمسة اشخاص كل ساعة وفق منظمة "سيف ذي تشيلدرن".
وطلبت رئيسة ليبيريا ايلن جونسن سيرليف، من رئيس بعثة الامم المتحدة لمكافحة ايبولا انتوني بانبوري تقديم الدعم للقضاء على انتشار ايبولا في الارياف المعزولة.
ونقل بيان للرئاسة عنها قولها لبانبوري الذي يقوم بزيارة ليبيريا: ان "المصابين بالمرض يغادرون للاختباء في النواحي البعيدة"، مشيرا الى ان جميع الاقاليم ال15 تؤكد وجود اصابات فيها.
وسجلت اصابات في اخر منطقة كانت خالية من الوباء في جنوب شرق ليبيريا قرب الحدود مع ساحل العاج منتصف اب/اغسطس.
وفي ليبيريا توفي 1998 شخصا من اصل 3696 حالة حمى نزفية وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، وبلدا غرب افريقيا الاكثر تضررا بوباء ايبولا هما غينيا (710 قتيلا من 1157 مصابا) وسيراليون (622 قتيلا من اصل 2304 حالة).
وحذرت منظمة الصحة العالمية هذا الاسبوع من ان الوباء ينتشر "بقوة" وقد يصيب عشرين الف شخص بحلول تشرين الثاني/نوفمبر في غرب افريقيا.
ويبدو ان الوباء تجاوز قدرة الانظمة الصحية في تلك البلدان الثلاثة من غرب افريقيا لا سيما ان المساعدة بدأت تصل الان بعد تباطؤ المجتمع الدولي في الرد عليه.
من جهة اخرى، اعربت الحكومة الليبيرية عن الاسف لان احد مواطنيها نقل المرض الى الولايات المتحدة في اول حال عدوى خارج افريقيا رغم الاجراءات المشددة للتحقق من الاصابات في مطار روبرتس قرب مونروفيا.
وتبين ان مواطن أمريكي الذي ثبتت اصابته بفيروس "ايبولا" قد اختلط بـ 18 شخصا من أقربائه بعد عودته من ليبيريا، وهذا ما اثار الرعب في الولايات المتحدة الاميركية.
وفي الولايات المتحدة ازداد القلق من انتشار الفيروس القاتل بعد تشخيص متأخر لاول مصاب خارج افريقيا وهو ليبيري وصل في العشرين من ايلول/سبتمبر بدون ان تظهر عليه اي اعراض الى تكساس وتبين انه مريض بعد اربعة ايام.
وتتراوح فترة حضانة الفيروس من يومين الى 21 يوما ويصبح الشخص الذي اصابه الفيروس معديا عندما تظهر عليه الاعراض (صداع وحمى وتقيؤ). ولا ينتقل الفيروس عبر الهواء على غرار الانفلونزا مثلا بل لا يمكن ان يعدي الا عبر تواصل مباشر مع سوائل الجسم مثل الدم او البصاق.
وقال المستشفى ان المريض في حالة "خطيرة لكنها مستقرة" واقر بانه ارتكب خطأ بتركه يعود الى منزله بعد اول زيارة الى قسم الطوارىء.
وتسبب اعلان هذه الحالة الاولى من الاصابة بايبولا في الولايات المتحدة في هز اسهم شركات الرحلات الجوية الاميركية الاربعاء في وول ستريت.
ولم تعتمد السلطات الطبية اي علاج لفيروس ايبولا رغم ان محاولات اجريت باستخدام ادوية تجريبية يبدو ان بعضها كان ناجحا لكن لابد من عدة اشهر قبل اعتماد اي دواء وانتاجه على نطاق واسع.
العالم