كثفت أجهزة الأمن المصرية تواجدها في مناطق الصعيد جنوبي البلاد, على خلفية توتر طائفي أعقب هجوما على كنيسة بنجع حمادي بمحافظة قنا, أسفر عن قتل ستة مسيحيين وحارس أمن مسلم, فيما وصف بأعنف جريمة طائفية في مصر منذ عام 2000.
وفال شهود إن مسيحيين ومسلمين تبادلوا عمليات إضرام نيران في منازل ومحال تجارية أمس الجمعة في محافظة قنا التي تبعد حوالي سبعمائة كليومتر جنوب القاهرة.في هذه الأثناء وفي وسط القاهرة, اندلعت مظاهرات تطالب بوقف العنف الطائفي، وردد المشاركون هتافات تقول "مش فردية ولا جنائية.. دي جريمة طائفية". كما وجه المتظاهرون انتقادات ضمنية لرجال الأمن الذين أحاطوا بهم أمام مبنى دار القضاء العالي بوسط العاصمة.
كانت اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي قد دعت للمظاهرة لمواجهة تصاعد الهجمات التي قالت إنها تستهدف المسيحيين في مصر.وتتشكل اللجنة من مجموعة من منظمات المجتمع المدني وأحزاب علمانية مصرية، أعلنت يوم الاثنين الماضي تأسيسها، متهمة أجهزة الشرطة بالتقاعس عن حماية المسيحيين.وطبقا لوكالة الأنباء الألمانية, فقد وقعت مشادة كلامية أثناء المظاهرة كادت تتطور إلى اشتباك بالأيدي بين نائب من جماعة "الإخوان المسلمين" بالبرلمان المصري، هو الدكتور محمد البلتاجي، وعدد من الأقباط.
كان البلتاجي الذي جاء لإعلان رفضه العنف الطائفي قد اعترض على شعارات رددها الشباب الأقباط اعتبرها "طائفية" بجانب اعتراضه على ترديد الشباب القبطي شعارات تهاجم جماعة الإخوان المسلمين. وانسحب نائب الإخوان من المظاهرة على إثر المشادة الكلامية. وقبيل انصرافه, قال البلتاجي "نحن نرفض كل أشكال العنف الطائفي ونطالب بتطبيق القانون على الجميع، لكننا ضد المظاهرات الطائفية. سيادة القانون هي الحل لمواجهة العنف الطائفي".