احتجزت الشرطة التنزانية قائدة مجموعة النساء في حزب الديمقراطية والتقدم (كاديما) المعارض بسبب تنظيم تظاهرة اعتبرت غير قانونية، بحسب ما أفادت صحيفة ديلي نيوز التنزانية يوم الأحد، 5 تشرين الأول/أكتوبر.
ونظمت المجموعة التظاهرة أمام القصر الرئاسي بدار السلام للتعبير عن معارضتها لمسودة الدستور وحثت الرئيس جاكايا كيكويتي على ألا يوقع عليها، وبدأت النساء بمسيرتهن صباح السبت وتمت تفرقتهن بسرعة من قبل الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه، وفق ما أوردته صحيفة ذي غارديان التنزانية.
واعتقلت الشرطة حليمة مديه، رئيسة مجلس النساء في (كاديما) أو ما يعرف باسم باواتشا، وثماني نساء أخريات هن أيضاً أعضاء في المجلس، حسبما أكد رئيس شرطة كينوندوني المؤقت سيمون سيرو.
وتابع موضحاً، "توجهت النساء إلى الشرطة يوم الجمعة يطالبن برخصة للتظاهر أمام القصر الرئاسي"، لكن الشرطة رفضت لأسباب أمنية.
وأضاف أن مديه وهي أيضاً نائبة في البرلمان عن كاوي، وباقي النساء أمضين عدة ساعات في مركز شرطة أويسترباي حيث تم استجوابهن، وأفرج عنهن في وقت لاحق.
وكانت مديه قد أشارت إلى أن الشرطة رفضت إعطاءهن إذناً بالتظاهر ولكنها تعهدت بالمضي بالتظاهرة على الرغم من ذلك.
وقالت، "علمت ليلاً أن الشرطة قررت أن تمنع تظاهرتنا السلمية إلى القصر الرئاسي لكننا سنتظاهر مهما حدث. لست أدري ما الذي سيحدث لكننا سنسير إلى القصر للتكلم مع الرئيس"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة ذي غارديان التنزانية.
ونددت الجماعة برد الشرطة على المتظاهرات.
وقالت ماري لويميكو وهي من الجماعة، "سمعنا من الرئيس عند افتتاحه طريق باغامويو أنه سمح بالمسيرات، ومسيرتنا لم تكن عنيفة كما طلب هو وقد لجأنا إلى هذه الطريقة للتعبير عن وجهات نظرنا ومشاكلنا (كنساء). كيف يمكن حلها في ظل هذه الوحشية من قبل الشرطة؟"
الصباحي