وجه الرئيس الكيني أوهورو كينياتا كلمة أمام البرلمان الذي عقد جلسة استثنائية يوم الاثنين، 6 تشرن الأول/أكتوبر، حول سفره إلى لاهاي، حيث طلبت منه المحكمة الجنائية الدولية حضور جلسة استماع تمهيدية لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكانت المحكمة قد رفضت طلب كينياتا المشاركة في الجلسة عبر الفيديو.
وقال كينياتا أمام النواب إنه وافق على المثول أمام المحكمة شخصياً وإنه سيعين نائبه ويليام روتو رئيساً مؤقتاً خلال رحلته. وسيكون كينياتا أول رئيس دولة حالي يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف، "إخواني الكينيين، قبل أربع سنوات... شدهت لتسميتي إلى جانب خمسة أشخاص آخرين كمشتبه بهم يتحملون المسؤولية الأكبر لأعمال العنف التي تلت انتخابات 2007-2008. لقد كان ذلك بداية رحلة طويلة وشاقة للدفاع عن اسمي في وجه هذه الادعاءات الخطيرة".
وأضاف كينياتا أنه "بريء من التهم" الموجهة ضده وأنه تعاون مع المحكمة لتبرأة اسمه.
من ناحية أخرى، برّر نواب من حزب الائتلاف من أجل الإصلاح والديمقراطية المعارض مقاطعتهم الجلسة الاستثنائية بأن جلسة الاستماع التمهيدية لكينياتا مسألة شخصية لا وطنية.
ونقلت إذاعة كابيتال اف ام عن رئيس الأقلية في مجلس الشيوخ موسى وتنغولا قوله إن "الدستور ينص على أن الرئيس يوجه كلمة للبرلمان تتناول وضع الأمة، وأن مسألة مثوله أمام المحكمة لا تصب في هذه الخانة، لذا طلبنا من الشيوخ والنواب الامتناع عن حضور الجلسة".
وقد سافر فريق محامي الدفاع عن كينياتا إلى لاهاي قبل انعقاد الجلسة المقرر انطلاقها في 8 تشرين الأول/أكتوبر، وفق ما نقلت صحيفة ديلي نيشن.
الصباحي