تقوم القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) اليوم الاثنين باحلال الامن في مدينة براوة التي كانت تعتبر "عاصمة" حركة الشباب، قبل ان تستعيدها القوات الحكومية الاحد.
وهذه اول مرة تخضع المدينة الى السلطة المركزية الصومالية منذ 1991، تاريخ سقوط نظام سياد بري الذي ادى الى انتشار الفوضى وحكم زعماء الحرب والعصابات الاجرامية والمجموعات المسلحة.
وقال عبد الرزاق خليف العلمي، احد قادة الجيش الصومالي امام السكان ان "الشباب غابوا عن براوة"، داعيا اياهم الى دعم الحكومة الصومالية. وتحدث سكان عن دوريات بدبابات وآليات مدرعة في المدينة الاثنين.
وقد بدأ مقاتلو الشباب ينسحبون من براوة الجمعة تحسبا لزحف الجيش الصومالي وقوات الامم المتحدة. وفتش بعض الجنود منازل بحثا عن اسلحة في حين استقر معظمهم في قواعدهم عند مدخل المدينة، وفق عبد القادر محمد نور حاكم ولاية شابيل السفلى.
ويشكل سقوط براوة نكسة شديدة لحركة الشباب بعد شهر على مقتل قائدها الاعلى احمد عبدي "غودان" الذي لقي حتفه مطلع ايلول/سبتمبر في غارة جوية اميركية.
وفضلا عن الجانب الرمزي لسقوط "عاصمتهم" يخسر الشباب ميناء براوة الذي كان يلعب دورا محوريا في تأمين مواردهم ويصدرون منه الفحم النباتي الى بلدان الخليج.
فقد كان الميناء اساسيا لتمويل الحركة المسلحة التي دحرت عسكريا من مقديشو ثم من معظم معاقلها منذ اب/أغسطس 2011، وتفيد تقديرات الامم المتحدة ان بيع الفحم الخشبي من براوي كان يدر عليها سنويا ما لا يقل عن 25 مليون دولار (19 مليون يورو).
وقال الممثل الخاص للامم المتحدة نيك كاي على شبكة تويتر ان "الصومال تستيقظ على مستقبل اكثر اشراقا".
وكانت براوة الهدف الاساسي لعملية "المحيط الهندي" التي اطلقتها قوة الامم المتحدة في الصومال (اميصوم) والجيش الصومالي نهاية اب/اغسطس وسمحت باستعادة عشر بلدات من المسلحين في جنوب ووسط الصومال.
واعلنت قوة الامم المتحدة ان وحداتها التي اصبح عديدها 22 الف رجل، ان براوة سقطت الاحد "من دون مقاومة كبيرة من طرف الشباب الذين تخلوا دون قتال عن معظم معاقلهم في جنوب ووسط الصومال.
المنار