ووصلت المجاهدة جميلة بوباشا مساء امس الي طهران تلبية لدعوة من رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي حيث كان مسؤولو المؤسسة في استقبالها.
واعربت بوباشا عن ارتياحها لزيارة ايران وقالت : هذه المرة الاولي التي تطأ قدمي ارض ايران، وآمل ان يجتاز الشعب الايراني الضغوط والحظر الظالم المفروض عليه في ضوء التحلي بالصبر والثبات.
واضافت المناضلة الجزائرية : ان الشعبين الايراني والجزائري يشتركان في كلمة الله اكبر، نحن شعبان مسلمان ويقفان جنبا الي جنب.
من جانبه قال رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي، ان المناضة بوباشا ورفاقها المجاهدين اثبتوا ان المقاومة والصمود هما سبيل النجاة، موضحا بان كتاب خاطرات السيدة جميلة بوباشا، شكل حافزا قويا للشباب الثوري في العقد الخامس.
واضاف ضرغامي ان جرائم الفرنسيين دعاة الديمقراطية في الجزائر لاتعد ولاتحصي، وأعتقد انه قل ما تم التطرق الي هذه الجرائم في وسائل الاعلام، موضحا ان الهولوكوست الحقيقي هو قتل ألف امرأة وطفل لجاءوا الي غار خشية من الجنود الفرنسيين، حيث احرقوا وهم احياء جراء اضرام الجلادين الفرنسيين النار في الغار.
واشار ضرغامي الي استشهاد مليون ونصف مليون جزائري في فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، وقال ان تاريخ السنوات الـ۲۰۰ الماضية تكشف ان الغرب مدين لحقوق الانسان، ويجب ان يعتذر للشعوب التي تعرضت للظلم وان يدفع ثمن جرائمه، وقال ان الفرنسيين امتنعوا حتي خلال السنوات الاخيرة من تقديم خرائط الالغام التي زرعوها في المناطق المختلفة بالجزائر.
ايرنا