دعا نائب وزير الدفاع الجزائري ورئيس اركان الجيش الى "احباط محاولات اعادة بعث الارهاب" بعد اسبوعين من اعدام رهينة فرنسي على يد مجموعة مسلحة موالية لتنظيم "داعش"، كما جاء في موقع وزارة الدفاع الثلاثاء.
وجاء في رسالة تهنئة بعيد الاضحى وجهها الفريق قايد صالح لافراد الجيش "انني احثكم على المزيد من اليقظة والتحلي بالمزيد من الشجاعة والتضحية والتفاني بغية احباط كل محاولات اعادة بعث الارهاب". كما حث العسكر على "التحضير للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على ظاهرة الارهاب".
وقبل اسبوعين خطف الدليل السياحي الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) شرق العاصمة الجزائرية، واعلنت مجموعة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم "داعش" عن اغتياله بعد ثلاثة ايام من احتجازه. وقالت هذه المجموعة التي ظهرت في اب/اغسطس ان قتل الفرنسي جاء ردا على مشاركة فرنسا في الحملة الجوية الاميركية على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وتحدثت الصحف الجزائرية غداة الاغتيال عن "عودة الارهاب" بعد عشر سنوات من المصالحة الوطنية التي ادت الى تراجع عدد المسلحين وهجماتهم. وكتبت صحيفة ليبرتيه في افتتاحيتها ان "اعدام السائح الفرنسي عمل بشع يعيدنا الى عقد لم نستطع نسيانه لا سيما ان جراحه ما زالت لم تلتئم". واشارت الصحيفة بذلك الى الحرب الاهلية التي جرت خلال التسعينات بين الجيش والمجموعات المسلحة واسفرت عن سقوط 200 الف قتيل في الجزائر.
وقالت القناة الاذاعية الثالثة "اليوم نحن جميعا ايرفيه غورديل"، وان "الشعب الجزائري انتصر على الارهاب ولا يمكن ان يكون الامر مخالفا اليوم".
وكانت وزارة الدفاع اصدرت بيانا في نفس يوم اغتيال غورديل اكدت فيه ان "عمليات مكافحة الارهاب وتعقب هؤلاء المجرمين اينما وجدوا تبقى متواصلة بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم".
وجند الخلافة في ارض الجزائر مجموعة متطرفة يتزعمها خالد ابو سليمان واسمه الحقيقي عبد المالك قوري. وظهرت في نهاية اب/اغسطس عبر بيان حمل رقم 1، اعلنت فيه انشقاقها عن تنظيم القاعدة وفرعها في الجزائر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وانضمامها لتنظيم "داعش".
وقوري هو احد 15 عنصرا تعرفت عليهم قوات الامن واصدرت مذكرات توقيف باعتقالهم بتهم "تشكيل جماعة ارهابية مسلحة" و"احتجاز رهينة" و"القتل العمد".
المنار