كشف الباجي قائد السبسي، رئيس حزب "نداء تونس" المعارض، عن وجود محاولة "لا يمكن لها أن تتم لتقزيم الانتخابات الرئاسية من قبل الأشخاص الذين يريدون فرض النظام البرلماني"، في إشارة إلى "حركة النهضة".
كما أشار السبسي، في تصريح ليومية "الصريح"، إلى أن "بعض المترشحين، هم من المحسوبين على حركة النهضة، ربما وظيفتهم الأساسية هي التقليل من تمثيلية مرشح نداء تونس". واعتبر السبسي أنه "كان من الأجدى والأصح جعل الانتخابات الرئاسية في المرحلة الأولى تليها الانتخابات التشريعية وليس العكس"، مضيفا أن "اختيار حركة النهضة أن يكون النظام البرلماني هو الأهم وأن يكون رئيس الحكومة هو مرجع النظر وله السلطة، هو ما فرض أسبقية هذا على ذاك". ويخضع السبسي لضغوطات كبيرة لحثّه على الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستجرى دورتها الأولى في 23 نوفمبر القادم. في لقاء سابق مع "العربية.نت"، أكد السبسي هذه الضغوطات، وقال إنها "صادرة عن بعض القيادات في حزبه"، وعن شخصيات مترشحة للرئاسة. وفي هذا السياق دعا مصطفي كمال النابلي، أحد المرشحين للرئاسة ، لباجي قائد السبسي إلى عدم الترشح. ويدير حملة النابلي قيادي سابق في "نداء تونس"، تم طرده من الحزب بعد اكتشاف علاقته ومساندته لمرشح آخر غير السبسي. كما كان القيادي السابق في "نداء تونس"، عمر صحابو، قد توجه منذ أيام برسالة الى الباجي قائد السبسي، ترجاه فيها عدم الترشح لرئاسة تونس، وذلك بسبب تقدمه في السن (89 سنة) وكذلك "معاناته من أمراض تعيق أداءه لمهام الرئاسة"، وفق ما ورد في رسالة صحابو. يذكر أن لجنة الانتخابات قد قبلت 27 مترشحا للتنافس على الرئاسيات القادمة. كما تمت إثارة عدة طعون قضائية حول بعض المترشحين، ومنهم السبسي، الذين وقع اتهامهم بشبهة تزوير التزكيات المطلوبة للترشح. وفي هذا الإطار تم رفع عديد القضايا للنائب العام في تونس. وفي تعليقه على الجدل الذي صاحب عمليات الترشح للانتخابات الرئاسية، قال السبسي: "إن هناك خطة ممنهجة غايتها تهميش الانتخابات الرئاسية والتقليل من هيبتها سواء من خلال فرض أسبقية الانتخابات التشريعية عليها، أو عن طريق العدد الكبير للمترشحين".
الشروق