اعتقلت الشرطة التنزانية 23 شخصاً لعلاقتهم بحرق سبعة أشخاص أحياء متهمين بالشعوذة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال قائد الشرطة الإقليمية في كاغوما، جعفري محمد، "تم الاعتداء عليهم وقتلهم حرقاً من قبل مجموعة من سكان البلدة الذين اتهموهم بالتورط بالشعوذة. ومن بين القتلى خمسة فوق الـ 60 من العمر واثنين فوق الـ 40". ومن بين الذين تم اعتقالهم للاشتباه بتنفيذ عمليات القتل طبيب تقليدي محلي أو طبيب مشعوذ.
ووصف أقرباء الضحايا المشاهد بالمريعة حيث تعرضت جثث الضحايا إما للاعتداء بالمناجل أو تعرضت للحرق بشكل لا يمكن معه التعرف عليها.
وقال جوزيفات جون بحسب ما جاء في صحيفة موانانشي التنزانية "حين عدت إلى المنزل مساء وجدت جثة أمي ملقية على بعد 10 أمتار من المنزل فيما كانت جثة والدي محترقة في المنزل".
ووقع الاعتداء في بلدة موروفيتي يوم الاثنين، 6 تشرين الأول/أكتوبر، لكن النبأ بدأ بالانتشار بعد أن أعلنت الشرطة اعتقال المشتبه بهم يوم الجمعة.
وأضاف محمد "نحتجز 23 شخصاً بينهم قادة محليين على علاقة بالاعتداء، وسيمثلون أمام المحكمة بتهمة القتل".
ولا يزال يسود في أنحاء مختلفة من تنزانيا الاعتقاد بالشعوذة والسحر الأسود.
وتشير إحصاءات مركز الحقوق القانونية وحقوق الإنسان في تنزانيا إلى مقتل 500 "مشعوذ" كل عام وفقاً لتقارير تشير إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص بين 2005 و2011، ويذكر المركز أن معظم هؤلاء هم من السيدات الكبيرات في السن.
وأضاف المركز أن بعض الأشخاص يتم استهدافهم لأن عيونهم تكون حمراء وهو ما يعتبر دليلا على الشعوذة، ولو أن الاحمرار يكون نتيجة استخدام الروث كوقود لإشعال نار الطبخ وهي طريقة تستخدم في المجتمعات الفقيرة.
وأوضح أن الكثير من السكان المحليين يؤمنون بأن الشعوذة هي سبب كل مصيبة وتشمل العقم والفقر والفشل في الأعمال.
وتشمل الاعتداءات السابقة اعتداءات دامية ضد أشخاص من البرص وضد أطفال صغار . ويقتل البرص أيضا أو تبتر أعضاؤهم في تنزانيا لانتشار الاعتقاد بأن التذكارات المصنوعة من جسدهم تجلب الحظ السعيد والازدهار.
الصباحي