: صرح جبريل باسولي كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بأن مفاوضات السلام حول دافور ستستأنف في الدوحة أواخر الشهر الحالي، وأعرب عن أمله في استجابة الزعيم التاريخي لحركة تحرير السودان المتمردة عبد الواحد محمد نور ، فيما أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن 2010 سيكون محورياً في السودان، وأطلق نشطاء حملة دولية من أجل السلام في دارفور والسودان.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن باسولي قوله :" سنجعل الدوحة مكانا للمفاوضات وللخروج من أزمة دارفور"، وذلك أمام عدد من الصحفيين اثر لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي وصل الاحد، إلى بوركينا فاسو، المحطة الأخيرة في جولة افريقية".
وأضاف باسولي أن طاولة مفاوضات الدوحة هي التي سنتمكن من خلالها من حمل أطراف النزاع على التعهد بوقف حقيقي للقتال واتخاذ ترتيبات لإنهاء الحرب.
وأوضح باسولى أن المباحثات ستبدأ في 18 يناير/كانون الثاني في الدوحة ، وستتضمن في اليوم التالي لقاء بين الحركات المسلحة والمجتمع المدني قبل المفاوضات الرسمية في 24 من الشهر نفسه.
وقال باسولي :" إن الأمور صعبة لكنها تسير في الاتجاه السليم"، موضحا أنه تباحث مع كوشنير في حالة عبد الواحد محمد نور الذي يعيش في المنفى في باريس.
من جهته، أعلن كوشنير أن عبد الواحد بدأ يظهر اهتماما اكبر بالمشاركة في عملية السلام.
وأشاد كوشنير بفكرة جمع المجتمع المدني حول طاولة لأيام عدة ليلتقي لاحقا مسئولين سودانيين.
إلى ذلك، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن 2010 عام محوري في تاريخ السودان الحديث، حيث تتداخل فيه العديد من الاستحقاقات والأحداث التي تتطلب تحركا حاسما من جانب الأطراف السودانية بمساعدة المجتمع الدولي لتنفيذ اتفاق السلام الشامل والحفاظ على استقرار وأمن السودان، وذلك بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع اتفاق السلام الشامل.
وأوضح أبو الغيط أن مواصلة الحوار البناء بين الأطراف السودانية يدعم المجتمع الدولي وهو الإطار الأمثل للحفاظ على السلام والاستقرار في السودان.
وأشار إلى أن حسم ترتيبات الانتخابات في أبريل/ نيسان 2010 ، والاستفتاء في يناير/كانون الثاني 2011 يمثل تقدما محوريا في اتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، معربا عن ترحيب مصر باتفاق شريكى الحكم حول القوانين المنظمة للانتخابات والاستفتاء مؤخرا ومعتبرا إن هذا الاتفاق يعد بمثابة خطوة مهمة على الطريق الصحيح تعكس الإرادة السياسية لدى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.