هاجم الباجي قائد السبسي، رئيس حزب" نداء تونس"، من مدينة نيس في فرنسا، حركة النهضة الإسلامية، حيث أكد في لقاء مع الإعلام الفرنسي أن "الإسلاميين غير ديمقراطيين ولا يؤمنون بمبادئ الديمقراطية".
وأضاف "أن الحركات الإسلامية في تونس لا تؤمن بالديمقراطية والشعب التونسي لا يحتاج لهم"، في إشارة واضحة لحركة النهضة. وقد دعا السبسي في مقابلة له مع "العربية.نت" حركة النهضة إلى "تأكيد أنها حزب تونسي، وأنه لا تربطها أية صلة تنظيمية بالإخوان، واعتبر ذلك بمثابة الشرط للقبول بها في المشهد السياسي والحزبي التونسي، وإلا فإنها ستبقى معزولة". وقال السبسي في خطاب افتتاح الحملة الانتخابية، إن حزب نداء تونس لا يتحالف إلا مع الأحزاب القريبة منه، خاصة تلك التي يشترك معها في تصور نمط المجتمع، وجدد اتهاماته السابقة للنهضة بأنها وراء تقسيم التونسيين إلى علمانيين وإسلاميين. من جهة أخرى، قال الغنوشي الأحد في اجتماع شعبي لحزبه "إن النهضة حزب مدني ولا يمكن المزايدة عليها"، و"إنها أكثر حداثة من منتقديها". وأضاف أن الذي يجب أن يحصل اليوم هو الصراع حول البرامج، وليس حول نمط المجتمع الذي حسم فيه الدستور، وفق تعبيره. وكان راشد الغنوشي قد أكد في تصريح مثير "أن حزبه مستعد لحكومة ائتلاف تضم خصومه العلمانيين، بل تضم أيضا أحزابا يقودها مسؤولو الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بهدف غرس أول بذور الديمقراطية في البلاد"، على حد قوله. وأضاف الغنوشي في مقابلة مع رويترز أن "الوفاق هو الذي أنقذ تونس، ولا تزال البلاد بحاجة للوفاق بين الإسلاميين والعلمانيين، حتى بعد الانتخابات لن نكون في وضع ديمقراطية مستقرة، بل هي ديمقراطية انتقالية تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية تعالج العديد من التحديات في ظل الوضع الإقليمي المضطرب".
العربية نت