أعلنت وزارة الداخلية توقيف مغربيين في الحسيمة شمال ووجدة شمال شرقي البلاد، وقالت عنهما إنهما كانا "يقومان بالدعاية لتنظيم "داعش" الارهابي.
وأوضح بيان الداخلية المغربية أنه "تم أمس الاثنين بالحسيمة إيقاف مواطن مغربي ذي توجه متشدد، وذلك على خلفية نشره لأفكار ومواد إعلامية تحض على الكراهية والقتل على أساس ديني".
وأضاف البيان أن هذا الشخص "كان ناشطا دؤوبا على شبكة الإنترنت وكان يعمد بشكل متواصل إلى الدعاية لتنظيم داعش وذلك عبر نشره لكتابات وتسجيلات مرئية وصور تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو هذا التنظيم الإرهابي".
وأشار المصدر نفسه أن المشتبه فيه هو "حفيد مقاتلين كانا ينشطان ضمن صفوف داعش قضوا خلال مواجهات مسلحة بالساحة السورية العراقية".
وتم توقيف الثاني حسب البيان في مدينة وجدة على الحدود الجزائرية وهو "أحد المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب الذي ظل متمسكا بنهجه وأنشطته المتطرفة، حيث أصبح يقوم بالدعاية عبر شبكة الإنترنت لصالح التنظيمات الإرهابية خاصة داعش".
وأوضح البيان أن هذا المشتبه فيه "الذي بايع زعيم هذا التنظيم أبو بكر البغدادي ما فتئ يقوم بالتحريض على الانخراط في عمليات تخريبية وذلك من خلال نشره لكتابات ومقاطع فيديو عبر الشبكة العنكبوتية، تشيد ببعض العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها بدول غربية وعربية".
واعلنت السلطات المغربية في نهاية ايلول/سبتمبر تفكيك "خلية ارهابية" في شمال المملكة قالت ان عناصرها قرروا الانضمام الى مجموعة متطرفة جزائرية بايعت تنظيم الدولة وتبنت خطف واغتيال الفرنسي ايرفيه غورديل.
وحكم في السابق بالسجن حتى خمسة اعوام على 12 مغربيا اتهموا بالسعي للقتال مع مجموعات اسلامية متطرفة في سوريا. وتبنت الحكومة المغربية مؤخرا مشروع قانون يهدف الى تعزيز التشريع لمكافحة الارهاب خصوصا بهدف التصدي لتجنيد رعايا المملكة ضمن "داعش".
ويشارك اكثر من الفي مغربي حاليا في القتال مع المجموعات المتطرفة في سوريا والعراق. وتقول السلطات المغربية انها تخشى بالخصوص ان يستفيد هؤلاء المسلحون من خبرتهم الميدانية لتنفيذ اعتداءات عند عودتهم الى المملكة واعلنت تشديد اجراءاتها الامنية.
المنار