أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، الثلاثاء خلال ندوة صحافية بمقر الوزارة بالعاصمة، أن حوالي 50 ألف عنصر من وحدات الأمن بمختلف التشكيلات سوف يؤمنون يوم الاقتراع بالنسبة للانتخابات التشريعية يوم 26 أكتوبر 2014.
وكان كل من رئيس الحكومة مهدي جمعة ووزير الداخلية قد صرحا منذ أيام بوجود تهديدات إرهابية تستهدف الاستحقاق الانتخابي القادم. وأعدت وزارة الداخلية خطة أمنية بالتعاون مع وزارة الدفاع (قوات الجيش) خطة لتأمين مراكز الاقتراع ومقار هيئات الانتخاب، إضافة إلى "تأمين الشخصيات السياسية المترشحة للاستحقاق الانتخابي وكل القائمات إلى جانب مراكز ومكاتب الاقتراع وحماية المواطنين المقدمين على القيام بالواجب الانتخابي"، مثلما أكد ذلك اليوم الثلاثاء، الناطق الرسمي للداخلية. ومثلما أعلن وزير الداخلية في تصريح سابق، فقد تم تخصيص حوالي20 ألف عنصر أمن لتأمين المسار الانتخابي بمناسبة حملة الانتخابات التشريعية التي تتواصل حتى 24 أكتوبر الجاري، وذلك عبر حماية "تحركات وأنشطة القائمات المترشحة والاجتماعات العامة وكل الأنشطة المرتبطة بالحملة الانتخابية". وقال العروي إنه تم الكشف عن مجموعة إرهابية خطيرة، وأضاف أن "العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها في المدة الأخيرة كانت تخطط لاستهداف العملية الانتخابية برمتها إلى جانب التشويش على أجواء الانتخابات من خلال القيام بعمليات انتقامية معزولة". وأشار أيضا إلى وجود "عشرات من الشخصيات السياسية والإعلامية والشخصيات العمومية مستهدفة بعمليات تصفية واغتيال كاشفاً في هذا الصدد أن الوحدات الأمنية المختصة أفشلت مخططاً إرهابياً في الأسبوع الفارط كان يستهدف شخصية سياسية هامة". وكان زعيم الحزب الجمهوري، وأحد أبرز المترشحين للرئاسة، أحمد نجيب الشابي قد صرح لوسائل الإعلام بأنه تم الكشف عن خلية إرهابية كانت تخطط لاستهدافه خلال الأسبوع المنقضي.
العربية نت