دفع أحمد أبو ختالة المتشدد الليبي المتهم بالمشاركة في هجوم في سبتمبر 2012 على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي ببراءته أمس من 17 تهمة جديدة متصلة بالهجوم بعضها عقوبته الإعدام.
ومثل أبو ختالة أمام جلسة استماع قصيرة مرتديا زي السجن الأخضر. ولم ينطق بكلمة وتولت المحامية العامة ميشيل بيترسون التي تدافع عنه مهمة الدفع بالبراءة نيابة عنه. ولمح المدعي الاتحادي مايكل دي لونزو أمس إلى أن الحكومة قد توجه اتهامات لأشخاص آخرين في القضية. وعندما سأله القاضي كريستوفر كوبر إن كان الادعاء سيبقي القضية قاصرة على متهم واحد اكتفى دي لورنزو بالقول إن التحقيق مستمر. وكانت وزارة العدل الأميركية قد ذكرت في بيان أن الاتهامات الجديدة تعكس الدور الرئيس لأبو ختالة في الهجوم على المجمع الأميركي في بنغازي، وأضافت أنها «لن نتوانى عن ملاحقة جميع الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية شنيعة ضد الولايات المتحدة ودفع أبو ختالة، البالغ من العمر 43 عاما، في يونيو ببراءته حيال تقديم دعم مادي لإرهابيين خلال الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأميركية وقبض على أبو ختالة في ليبيا في يونيوبأيدي فريق من الجيش الأميركي ومكتب التحقيقات الاتحادي وتم نقله إلى الولايات المتحدة على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية لمواجهة الاتهامات في محكمة اتحادية بواشنطن اتهمته بالتآمر لدعم إرهابيين». وهجوم بنغازي لم يثر موجة تأثر في الولايات المتحدة وحسب، لكنه أثار أيضا جدلا حادا في الأوساط السياسية في واشنطن. ومنذ الهجوم، يتهم الجمهوريون إدارة باراك أوباما عموما وهيلاري كلينتون خصوصا، التي كانت آنذاك وزيرة للخارجية، والتي قد تترشح لخلافة أوباما، بأنها حجبت معلومات في أوج حملة الانتخابات الرئاسية. ومحامية الليبي ميشال بيترسون شكت مجددا، أمس، من أنها لم تتمكن من الحصول على «المعلومات المهمة» المتعلقة بالمتهم والوقائع المأخوذة عليه. وقالت: «لم نحصل عليها حتى الآن»، وعدت أنه من «غير المناسب« عدم الحصول على كل العناصر المتعلقة بالقضية «بعد 5 أشهر» من توقيف أبو ختالة في ليبيا، ونقله إلى الولايات المتحدة. وأعلنت: «ينبغي أن يكون لدينا 100 في المائة (من المعلومات المصنفة سرية وغير المصنفة) ، وليس 60 إلى 80 في المائة»، وهو الحجم الذي أقر المدعي مايكل ديلورنزو بأنه سلمه للدفاع. ودافع ممثل الحكومة الأميركية، متحدثا عن «آلاف الصفحات»، و130 ساعة من اللقاءات التي جرى تسليمها إلى الدفاع. و«انطلاقا من أن القضية لا تزال معقدة جدا»، فإن القاضي كوبر منح مهلة للطرفين وحدد الجلسة المقبلة في الـ9 من ديسمبر. ولم يشر إلى موعد بدء المحاكمة.
ليبيا المستقبل