اتهم كبير أساقفة السودان دانيال دينق الصين أمس الاثنين بانتهاج سياسة ضارة في بلاده تقوم على تحقيق المكاسب الاقتصادية، وحث بكين على استخدام نفوذها في المساعدة على تخفيف حدة التوتر المتزايد قبل الانتخابات.
وقال دينق إن بكين التي استوردت ما قيمته 6.3 مليارات دولار من النفط الخام السوداني عام 2008، يجب أن تساعد في الجمع بين الأطراف المختلفة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل لعام 2005 بما في ذلك إجراء انتخابات موثوق بها.وأضاف كبير الأساقفة الأنجليكاني في مؤتمر صحفي مع كبير أساقفة كانتربري روان وليامز بمقر إقامته في قصر لامبث بالعاصمة لندن أن "الصين لا تبحث إلا عن المعادن.. إنهم يبحثون عن المنافع الاقتصادية لا أكثر.. هذا ضار بالبلاد.. إنهم حتى لا يعملون على إحلال السلام".
وأضاف أنهم "لا يبالون إن دخل السودان حربا أم لا.. هذه ليست مهمتهم.. هذه ليست مشكلتهم"، مؤكدا أن من مصلحة الصين على المدى البعيد العمل في مناخ يسوده السلام والاستقرار.ومن المقرر أن يجري السودان في أبريل/نيسان القادم أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ أكثر من عقدين، يعقبها استفتاء على الاستقلال في الجنوب عام 2011.لكن التوتر يزيد في بلد منقسم وفقا للخطوط العرقية والدينية، ففي العام الماضي توفي 2500 شخص ونزح 350 ألفا من منازلهم في أعمال العنف في الجنوب.وفي الأسبوع الماضي حذرت وزيرة شؤون أفريقيا بالحكومة البريطانية غلينيس كينوك من أن عدم إجراء انتخابات نزيهة يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار لا في السودان وحده وإنما في المنطقة برمتها