قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، إن “النهضة لن تسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد والانتخابات المزيفة والمال الفاسد إلى الأبد”.
وأضاف، خلال مؤتمر شعبي أمام مقر حركة النهضة بالعاصمة تونس: “المستقبل في تونس اليوم للحرية وللإسلام والوحدة الوطنية ورفض العنف والإقصاء والإرهاب”.
وأوضح الغنوشي أن “الشعب التونسي تعرّض لمحاولات متكررة من الغش ومن غسيل الأدمغة ولكنه سيبقى شعبًا ذكيًا ووفيا وأبيا”.
من جانبه، قال نائب رئيس حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، إن “الخط السياسي لحركة النهضة والتحالفات المحتملة مع باقي الأحزاب ستكون مشروطة بتطبيق البرنامج الثوري وضمان استقرار تونس وعلى تحقيق أهداف الثورة وأن الموقع السياسي غير مهم بقدر أهمية البرنامج الذي ستضطلع به مستقبلا”.
وأضاف الجلاصي أن “الحركة سيكون لها دور رئيسي في السنوات القادمة وستكون ضمن مفاتيح المشهد السياسي الجديد فهي قوة وطرف رئيسي”.
وتجمع المئات من أنصار حركة النهضة مساء الإثنين، أمام مقر الحركة رافعين رايات تونس ورايات النهضة مرددين شعارات مساندة لحزبهم.
وفي وقت سابق الاثنين، أقرّت حركة النهضة باحتلالها المركز الثاني بعد حزب نداء تونس في الانتخابات.
وقال الناطق باسم حركة النهضة التونسية، زياد العذاري، إنه وبحسب تقديرات الحزب، فإن حزب نداء تونس “سيحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التونسية التي جرت الاحد وسيليه حزب حركة النهضة”.
وفي تصريح خاص للاناضول، بين العذاري أنه “وفقا لتقديراتنا سيكون للنداء حوالي 80 مقعدا (36 بالمائة) وللنهضة 70 (32 بالمائة) في البرلمان القادم” المؤلف من 217 مقعدا.
وأكد العذاري على أن حزبه “ديمقراطي وسيهنئ حزب نداء تونس حالما يتم إقرار النتائج رسميا”.
وكانت الأناضول قد انفردت بنشر نتائج الانتخابات التشريعية مساء أمس التي توكد ما ذهبت اليه لاحقا قيادات حزب نداء تونس والنهضة من تقديرات لنتائج.
القدس العربي