اعتبر الباجي قايد السبسي الأمين العام لحركة نداء تونس فوز حزبه في الاستحقاق التشريعي انتصارا لكافة التونسيين مشيرا إلى أنّ نداء تونس لن يحكم البلاد وحده وسيتعامل مع أحزاب من العائلة الديمقراطية وفق النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية.
وفي لقاء خص به قناة الحوار التونسي أشار السبسي إلى أنّ حزب نداء تونس خلق التوازن المطلوب في المشهد السياسي بعد أن أثبتت الخارطة السياسية ما بعد 23 أكتوبر 2011 استأثارا لحزب النهضة بالمشهد السياسي الأمر الذي جعله يفكر في تأسيس حزب يفرض التوازن السياسي.
وأورد أنّ التونسيين وجدوا أنفسهم في حزب نداء تونس من حيث الوسطية والاعتدال ومقاومة التطرف والإرهاب ورفض إلغاء الأطراف السياسية الأخرى مؤكدا تفاعل التونسيين الإيجابي مع الحزب.
وتابع انّ نداء تونس لن يحكم تونس بمفرده وأنّه عازم على التعامل السياسي المشترك مع أحزاب ديمقراطية قريبة من النداء , ولكن وفق النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية وبعد أن تنتهي العملية الانتخابية برمتها التي ستفضي في المحصلة إلى انتخاب رئيس جديد في البلاد بشهر نوفمبر المقبل.
كما وجّه السبسي انتقادا ل"الترويكا" الحاكمة سابقا قائلا إن أداءها كان ضعيفا وسلبيا في نظر التونسيين والكثير من قراراتها كانت ارتجالية.
وفي سياق متصل بالاستحقاقات الحزبية , أشار الأمين العام لحزب نداء تونس إلى أنّ المؤتمر التأسيسي للحزب سيعقد في فيفري المقبل وذلك باعتبار أن الاستحقاقات الرئاسية وتبعاتها ستنتهي في جانفي القادم.
وأكد أنّ الغرب مستعد لتقديم المساعدات المالية لتونس ولدعمها على كافّة الأصعدة والمستويات في حال التزمت تونس بشروط أساسية أهمها محاربة الإرهاب وتأمين الاستقرار وإعادة اللحمة الوطنية.
وشدد على استحالة قضاء البلاد على آفة الإرهاب دون تعاون إقليمي شاكل ودعم دولي لجهود تونس في محاربة التطرف والإرهاب.
وبخصوص ترشح المرزوقي وبن جعفر للرئاسية فقد دعاهما مجددا إلى الاستقالة من منصبيهما من باب الحرص على تساوي حظوظ كل المترشحين.
ودعا المرزوقي حين يستكمل المسار إلى مغادرة القصر الرئاسي دون مشاكل.
أما عن مدى جاهزية إطارات النداء لتسيير دواليب الدولة فقد أكد أن النداء يضم كفاءات قادرة على تسيير 3 دول وكلن سوف يتم البحث عن كافة الكفاءات التونسية حيثما وجدت وإشراكها في النهوض في البلاد .
الشروق