قال رئيس جنوب السودان سلفا كير إن القوات الحكومية وقوات المتمردين اشتبكت في ولاية الوحدة يوم الاثنين قبل أيام من موعد عقد محادثات بين الجانبين لإنهاء صراع مستمر منذ عشرة شهور في البلاد.
واتهم كير المتمردين يوم الاثنين بانتهاك وقف لإطلاق النار أبرم في مايو/أيار وحذر من مزيد من الهجمات التي تشنها القوات الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار. وأكد لول رواي كوانج المتحدث باسم المتمردين وقوع القتال بالقرب من بنتيو عاصمة ولاية الوحدة. ولكنه نفى أن تكون قوات مشار هي الطرف البادئ.
ونزح أكثر من مليون شخص عن ديارهم منذ ديسمبر/كانون الأول حينما اندلع القتال بين القوات التي تؤيد كير والجنود الموالين لمشار. وطبق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على قادة الجانبين لخرقهما وقفا لإطلاق النار أبرم في يناير/كانون الثاني ولكنه سرعان ما انهار.
وقال كير للقيادات المحلية في العاصمة جوبا "يجري قتال في بنتيو ونتوقع أن يندلع عمل مماثل في أجزاء أخرى من ملكال." وملكال هي العاصمة الإقليمية لولاية أعالي النيل. وهي واحدة من منطقتين تنتجان النفط في جنوب السودان.
ويوجد تضارب في التقارير بشأن موقع القتال في ولاية الوحدة. فقال جو كونتريراس المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الاشتباكات وقعت على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي بنتيو ولكن العاصمة الإقليمية كانت هادئة إلى حد بعيد.
وكثيرا ما جاءت أعمال العنف بين الجانبين- وسببها صراع على السلطة بين كير ومشار- في أعقاب مشاكل عرقية تضع قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير في مواجهة النوير الذين ينتمي إليهم مشار. وكثيرا ما اتهم كل طرف الآخر بخرق وقف إطلاق النار.
ونفى كوانج المتحدث باسم المتمردين تصريحات كير بأن المتمردين يعدون لمهاجمة ملكال. وهي مدينة تجارية رئيسية تعاقب الطرفان في السيطرة عليها حوالي ست مرات منذ بدء الصراع.
وقال كوانج إن كير "يحاول فقط الدفاع عن قواته من خلال اتهامنا أولا حتى يستطيع أن يوجه لنا اللوم حينما يشن هجمات."
ومن المقرر أن يجري الطرفان جولة محادثات جديدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وقت لاحق هذا الأسبوع على الرغم من أن موعد بدئها غير مؤكد حتى الآن.
وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش لـ"رويترز" إن قوات المعارضة تتحرك صوب حقول النفط في ولاية الوحدة. وهو ما ينكر المتمردون وقوعه.
وتضررت حقول النفط في ولاية الوحدة خلال المعارك السابقة وهو ما خفض الإنتاج ليصل إلى نحو 160 ألف برميل يوميا.
رويترز