ردّ الإتحاد الأفريقي على الإتهامات التي وجهت إليه ومفادها أن قوات الإتحاد في الصومال اغتصبت نساءً وفتيات، متهماً منظمة هيومن رايتس ووتش بالظلم وعدم الدقة في إعداد تقريرها.
واتهم الإتحاد الأفريقي منظمة حقوق الإنسان أيضاً بعرقلة الجهود الرامية إلى بسط السلام في الصومال. ومع ذلك، ذكر الاتحاد أنه لا يزال يحقق في تهم الإغتصاب التي وجهت إلى قوات بعثة الإتحاد الأفريقي في الصومال (الأميصوم).
وقال الممثل الخاص لرئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، مامان سامبو سيديكو، في كتاب رد على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، "إن الاتحاد الأفريقي لا يبيح ولا يتساهل مطلقاً مع أي شكل من أشكال الإستغلال والإعتداء الجنسي في عملياته الداعمة للسلام".
وأضاف سيديكو أن تقرير المنظمة انطبع "بالخلل والتشويه وعدم الدقة"، مشيراً إلى أن الأميصوم "قلقة جداً بشأن الإتهامات" و"تفعل ما بوسعها لإحقاق العدالة".
وذكر أن التقرير "يشكل تشويهاً غير مقبول للبعثة وسيعيق من دون شك الجهود الرامية إلى كسب ثقة واحترام الشعب الصومالي".
وتابع قائلاً إن التقرير أمّن وسيلة لأولئك الذين يحاولون عرقلة مسار الأمن والسلام في الصومال وعقّد الجهود الرامية إلى كسب دعم الشعب في الحرب ضد حركة الشباب.
وانتقد بشكل خاص منظمة هيومن رايتس ووتش لرفضها الكشف عن الأدلة المفصلة الخاصة بالإعتداءات، وقال إن النموذج الصغير لمن تم التحدث إليهم يشير إلى أن الإستنتاجات "قد لا تكون سليمة عملياً".
ووصف إستنتاجات منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها "من طرف واحد وغير كاملة" ودعا المنظمة إلى "إجراء تحقيقات وبحث أكثر عمقاً".
وكان رئيس لجنة الإتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما قد أمر بإجراء تحقيق في الإتهامات المذكورة، ومن المنتظر أن ينتهي التحقيق في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
الصباحي