استقبل مئات التونسيين، مساء السبت، رئيس تيار المحبة (العريضة الشعبية سابقا) محمد الهاشمي الحامدي، العائد من لندن بعد منفاه الإجباري الذي دام 28 سنة.
ورفع المستقبلون صور الحامدي، هاتفين “الشعب يريد الهاشمي رئيس″، بحسب مراسل الأناضول.
وفي تصريحات صحفية ألقاها بصعوبة في بهو المطار، نظرا للطوق الأمني الذي أحاط به، قال الحامدي “شكرا لكل من جاء لاستقبالي”، مضيفا “أريد أن أكون واحدا من أهلي الذين حُرمت منهم 30 سنة”.
من جهته، قال سعيد الخرشوفي، الناطق باسم “تيار المحبة” الذي كان في استقبال الحامدي، في تصريحات صحفية “وجود الهاشمي الحامدي في تونس سيقلب الموازين، وسيفوز بالرئاسة”.
وأضاف الخرشوفي “عدم عودته (الهاشمي الحامدي) كانت من أكبر الأسباب في فشل تيار المحبة في الحصول على عدد هام من المقاعد (بالبرلمان)”.
وتابع الناطق باسم “تيار المحبة” “نرجو أن يصوِّت الشعب تصويتا مفيدا لتعديل موازين القوى”، في إشارة إلى تقدم حزبي “نداء تونس″ و”النهضة” من خلال النتائج الرسمية الأولية.
ومحمد الهاشمي الحامدي هو في الخمسينات من عمره، ومن مواليد محافظة سيدي بوزيد (وسط)، نشط في الجامعة التونسية في بداية الثمانينيات ضمن “حركة الاتجاه الإسلامي” (حركة النهضة حاليا)، وسجن نتيجة ذلك، وغادر تونس عام 1986 بعد أن أصبح ملاحقا من قبل الأمن التونسي نتيجة نشاطاته السياسية.
اختلف الحامدي مع حركة النهضة في بداية التسعينيات، واستقال منها، وبعد الثورة التونسية، كون وهو في لندن تيار “العريضة الشعبية” الذي فاز بـ26 مقعدا (من أصل 217) في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر/ تشرين أول 2011، وفي مارس/ آذار 2013 أسس تيار المحبة.
لم يتمكن تياره في الانتخابات البرلمانية الأخيرة يوم 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي من الفوز سوى بمقعدين.
ويتنافس الهاشمي الحامدي مع 26 مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
القدس العربي