عقدت قوى في المعارضة السودانية السبت إجتماعا موسعا بالخرطوم لبحث وسائل واليات فعالة لترتيب الصف والتوحد خلف رؤي مشركة لمواجهة المرحلة المقبلة .
وعلمت "سودان تربيون" ان الاجتماع خلص الى تكوين ثلاث لجان لدراسة كل الجوانب المتعلقة بالاليات والبرامج ، وبحث كيفية توسيع كيان المعارضة والاحتفاظ به بعيدا عن التناحر والصراعات الداخلية .
وطبقا لمصادر مطلعة فان الاجتماع شهد حضورا كبيرا لممثلي قوى المعارضة ، لكنها لم تفصح عن مشاركة الحزب الشيوعي وقوى اخري في اللقاء الذي عقد تحت شعار " فلنتحد من أجل التغيير "، مؤكدة مشاركة احزاب الامة والمؤتمر السوداني والاصلاح الان ، وجبهة الشرق والمؤتمر الشعبي والحزب الاتحادى الموحد وقوى اخري اسمتها بالفاعلة .
ونوهت المصادر الى ان اللقاء يعتبر امتدادا موسعا للقاء "طيبة الشيخ" الذي عقد بولاية الجزيرة الاسبوع الماضي، وخلص الى اتفاق على العمل على تغيير النظام .
ووقعت احزاب سودانية معارضة، في 23 أكتوبر الماضي، على مشروع سياسي اطلقت عليه اسم (ميثاق طبية) من أجل تغيير النظام، وقالت قيادات إن الميثاق بمثابة تطهير لما يجري في الخرطوم من ممارسات يقودها الحزب الحاكم، وأكدوا ضرورة توحيد المعارضة السياسية والمسلحة لإسقاط النظام.
ووقعت الأحزاب على الميثاق ببلدة طيبة التي تبعد نحو 10 كلم غربي مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، ورعاه شيخ السجادة العركية الشيخ عبد الله أزرق طيبة.
وأعلنت المعارضة حسب ميثاق طيبة التزامها بمحورية وحتمية العمل الجماعي في الوقت الحرج لاخراج الوطن من أزمته الشاملة ودعت لتأسيس عمل جماعي مجدي وفعال يشمل كافة الأحزاب السياسية وأكدت انطلاقها لحل الأزمة السودانية عبر التجارب والاتفاقات السابقة والسعي لتطبيق بنود اتفاق "طيبة" وتطويره لخدمة البلاد.
والتزمت المعارضة بتغيير "الوضع المأزوم" بوسائل النضال المجربة وجددت رفضها لانتخابات 2015 التي قالت إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعمل على الترتيب لها بمفرده بدون التوافق مع الآخرين
وبحسب قيادي معارض شارك في إجتماع السبت فان اللقاء يعتبر امتدادا لما تم الاتفاق عليه في "طيبة"، وأشار الى اتفاق الجميع علي ذات المفاهيم ، واعتبار جميع الاتفاقيات التى جرى توقيعها في وقت سابق اساسا للانطلاق في المرحلة المقبلة واضاف "سنستصحب اعلان باريس واتفاق اديس ابابا واتفاقات الشرق وغيرها " منوها الى ضرورة توسيع ماعون المعارضة بنحو اكبر دون ان يستبعد السعي لتوحيدها في كيان واحد .
وقال ان الاجتماع الذي عقد بجنينة الشريف الهندى يعتبر خطوة تمهيدية اولية تقرر فيها تشكيل ثلاث لجان لدراسة كل الجوانب المتعلقة بالبرامج والاليات مع الحرص على بحث الوسائل الكفيلة بعدم الانجرار وراء الخلافات الداخلية والتخوين تو الاستقطاب والاستقطاب المضاد .
وكانت دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم للحوار الوطني في يناير الماضي تسببت في شق صف تحالف قوى الاجماع الوطني بعد اعلان قوى رئيسية فيه في مقدمتها حزب الامة والمؤتمر الشعبى، الموافقة على الدخول في الحوار ، قبل ان تنشب خلافات بين المهدي والحكومة قاطع بسببها الاخير مائدة الحوار وتوجه الى باريس حيث ابرم اتفاقا مع الجبهة الثورية ، بينما شدد حزب المؤتمر الشعبى على ان قبوله بالحوار لايعنى مفارقة المعارضة واكد اعتزامه طرح كل مطالب القوى المعارضة في طاولة الحوار المرتقب اطلاقه خلال نوفمبر الجاري .
سودان تريبون