دارت اشتباكات عنيفة اليوم الأحد بين وحدة من الجيش المالي ومقاتلين من المجلس الأعلى لوحدة أزواد، إحدى الحركات المسلحة الناشطة في شمال مالي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في الطرفين.
وقال مصدر قيادي في المجلس الأعلى لوحدة أزواد، في اتصال هاتفي مَع "صحراء ميديا"، إن وحدة الجيش المالي هاجمت بشكل مباغت أحد المواقع التابعة للمجلس في قرية "بولكسي"، التي تبعد 25 كلم من الحدود مع بوركينافاسو.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات بدأت في الصباح واستمرت حتى الزوال، وانتهت بانسحاب مقاتلي المجلس من القرية واللجوء إلى الحدود مع بوركينافاسو.
وتشير المصادر إلى أن الحصيلة الأولية للاشتباكات هي ثلاثة قتلى في صفوف المجلس الأعلى لوحدة أزواد، وتسعة في صفوف الجيش المالي، بحسب نفس المصادر.
ولم تصدر حتى الآن أي حصيلة رسمية معلنة من طرف الحكومة أو الجيش الماليين.
في غضون ذلك قال العقيد حسن أغ مغدي؛ القيادي البارز في المجلس الأعلى لوحدة أزواد وآمر قوات المجلس في قرية بولكسي؛ قال لـ"صحراء ميديا" إن "الجيش المالي باغتنا في وقت لم نكن نتوقع أي هجوم نظراً لأننا بصدد توقيع اتفاقية سلام وقد وقعنا هدنة ونعتبر أنفسنا في سلام مع مالي"، وفق تعبيره.
من جهته دعا القيادي في المجلس العباس أغ انتالا، الجيش المالي إلى توضيح أسباب خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الهجوم يُعَد "خرقا صارخا للاتفاقيات الموقعةبين الطرفين"، وفق تعبيره.
وكان الجيش المالي قد تعرض اليوم لهجوم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة جندي آخر.
صحراء ميديا