تتواصل أعمال العنف المسلحة في مصر حيث تتكرر التفجيرات التي بدأت تقترب من القصر الرئاسي وبعض الوزارات والمؤسسات الامنية في وقت يخشى فيه من تمدد جماعة داعش الارهابية الى العمق المصري بعد اعتقال اكثر من خلية تنتمي الى هذا التنظيم.
ويأتي تصعيد للاعمال الارهابية وتوسيع رقعتها الجغرافية في مصر، بعد اعلان جماعة "انصار بيت المقدس" مبايعتها لداعش ولزعيمها ابوبكر البغدادي وعن عزمها نقل معركتها إلى وسط القاهرة واستهداف الوزارات والمقرات الحكومية.
آخر هذه الاعمال تفجير قنبلة يدوية الصنع تحت احد الجسور على مسافة مئة متر من القصر الرئاسي في القاهرة أدى الى اصابة امراة، وذلك بعد ساعات على مقتل اربعة مصريين بينهم شرطيان، وإصابة اثني عشر اخرين في تفجير قنبلة في محطة للقطارات بمحافظة المنوفية بدلتا النيل في مصر.
وقع انفجار في محطة مترو أنفاق المرج بالقاهرة
وكانت الداخلية المصرية قد اعلنت في وقت سابق اعتقال خمسة اشخاص في محافظة دمياط الساحلية شمالي شرقي مصر، قالت إنهم على صلة وثيقة بجماعة داعش.
وذكرت الداخلية ان المعتقلين وبينهم ثلاثة أشقاء عادوا من سوريا مؤخرا بعدما تلقوا تدريبات هناك على تنفيذ عمليات تخريبية وإرهابية.
وبدلا من حشد قواتها الامنية باتجاه التصدي للقوى الارهابية وعلى رأسها داعش التي ادخلت مصر في دائرة استهدافها، سعت الداخلية الى وصف هذا التصعيد الارهابي بانه حرب نفسية تثيرها الجماعات المتطرفة ردا على انجازات القوات المسلحة في سيناء وتضييق خناقها على العناصر التكفيرية والإرهابية هناك بدعم من اهالي المنطقة الذين رحبوا باجراءات اخلاء الشريط الحدودي في شمال شرق البلاد.
كما سعت القاهرة الى ربط هذا التصعيد بجماعة الاخوان المسلمين التي حملها نواب مصريون ما اسموه بفاتورة "إرهاب سيناء"، فيما شدد مصدر أمني، على ان المعلومات والتحريات الأمنية أكدت أن جماعة الإخوان "المحظورة" وراء تزوير بيان مبايعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء، لزعيم داعش.
وأضاف أن جماعة الإخوان تدفع داعش إلى خلخلة الدولة لكي تسقط فى أيديهم، مشيرا إلى أن الإخوان هى المستفيد الأول من العمليات الإرهابية التي تحدث بسيناء.
واعتبر البعض ان هذه المواقف لا يمكنها ان تغطي حقيقة ان الحكومة المصرية لم تنجح حتى الان في ضبط الامن بل وفشلت في منع انتقال الارهاب الى الدلتا اي انه عبر السويس من سيناء، خاصة وان مصر اصبحت في دائرة استهداف داعش.
ويقول هؤلاء البعض ان عدم التمييز بين تنظيم الاخوان المسلمين والجماعات الارهابية وتحميل الاخوان كل ما تقوم به هذه الجماعات من شأنه ان يؤثر سلبا على استراتيجية الدولة المصرية في مكافحة الارهاب فضلا عن غلق ابواب الحوار أو المصالحة مع تنظيم الاخوان الذي يزيد عمر وجوده عن خمسة وثمانين عاما.
وان كان البعض الاخر يؤكد ان جماعة الاخوان عليها ان تستثمر التطورات الاخيرة وتنأى بنفسها صراحة عما ترتكبه الجماعات المتطرفة من اعمال ارهابية لسحب ذرائع الحكومة المصرية في التنصل من المصالحة السياسية تحت وطئة مكافحة الارهاب الذي يهدد امن المصريين جميعهم.
وحول التفجيرات الاخيرة في مصر واعتقال اشخاص على علاقة مع داعش قال الباحث السياسي الاسلامي عبد المعطي زكي من القاهرة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، انه لا يوجد اتهام رسمي وجه الى الاخوان، بل مجرد اقوال ذكرت بالاعلام، حتى بالنسبة لحماس لا يوجد اتهام رسمي، فقط بالاعلام، فانا اعتقد انه يجب مواجهة الارهاب عن طريق منظومة مسلحة و...
العالم