أعلنت مصادر طبية اليوم مقتل ستة اشخاص على الاقل في الاشتباكات المتواصلة بين "الجيش الليبي" وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة ومسلحين من جهة اخرى في مناطق متفرقة بمدينة بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي ان "المركز تلقى اليوم ستة قتلى عثر على جثثهم أعضاء جمعية الهلال الأحمر الليبي في مناطق متفرقة من بنغازي" مشيرا الى ان الاشتباكات اسفرت امس الخميس عن مصرع أربعة أشخاص. وشن اللواء حفتر بمساندة "الجيش الليبي" في 15 أكتوبر الماضي هجوما لاستعادة السيطرة على بنغازي من المسلحين الاسلاميين ما اسفر عن مقتل 296 شخصا على الاقل منذ ذلك التاريخ. من جهته ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري ان "الجيش يواصل عملياته العسكرية ويحرز تقدما على مختلف محاور القتال في مدينة بنغازي" فيما تدور معارك طاحنة بين الجانبين تستخدم فيها مختلف الأنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وفق شهود عيان. سياسيا أعربت حكومات ثمان دول غربية اليوم عن قلقها ازاء التدهور السياسي في ليبيا داعية جميع الأطراف لوقف العمليات العسكرية".
وقالت حكومات كل من المانيا واسبانيا وايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا في بيان مشترك "يساورنا قلق عميق ازاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا" التي ارتفعت وتيرتها بعد قرار المحكمة العليا بحل البرلمان الليبي. وتعهدت هذه الحكومات بدراسة قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته "بكل حرص" وحثت جميع الأطراف على وقف كافة العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من الاستقطاب والانقسامات في ليبيا. غير ان المتحدث باسم الجيش الليبي أكد ان "الجيش سيواصل عملياته" فيما خرجت مساء اليوم عدة مظاهرات مؤيدة للبرلمان والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه في شرق ليبيا في حين شهدت مناطق غرب ليبيا مسيرات مؤيدة لقرار المحكمة العليا بحل البرلمان.
ليبيا المستقبل