أجرى الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الاثنين، مباحثات مع وفد أفريقي يضم رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كادري ويدراغو، وممثل الأمم المُتحدة محمد شامبا، وممثل الاتحاد الأفريقي آدم كودجو، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للإيكواس إبراهيما فال.
ومن المنتظر أن يلتقي ولد عبد العزيز مساء اليوم بممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وذلك بعد أن سلما صباح اليوم إلى الجيش مشروعهما حول "شرعية" المرحلة الانتقالية المدنية بعد سقوط الرئيس بليز كومباوري.
وأعلن القس هنري يي، رئيس اللجنة التي أعدت المشروع وتتكون من ستة ممثلين للمعارضة والمجتمع المدني ورجال الدين وزعماء القبائل، أن العسكريين الذين يحكمون البلاد "تلقوا الوثيقة وسيعملون عليها وسنرى بقية الأمور".
وأدلى القس بهذه التصريحات في فندق كبير في واغادوغو حيث أستقبل رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا أطراف الأزمة، وهو نفس الفندق الذي يقيم فيه ولد عبد العزيز.
وقال القس "سيعقد بالتاكيد خلال الايام المقبلة وبسرعة منتدى كي يتم التوصل الى توافق واسع حول الوثيقة".
وأعرب بينيويندي سنكرا العضو في لجنة المعارضة عن ارتياحه لتخطي "مرحلة مهمة"، مؤكدا أن "الصعوبة الكبيرة" الآن هي تصور "كيف ندمج العناصر التي لم تساهم في هذه العملية".
وقد رفضت المعارضة والمجتمع المدني الأربعاء الماضي الجلوس مع ممثلي الأغلبية السياسية السابقة المؤيدة للرئيس بليز كومباوري، في حين كانت كل الأطراف تلتقي رؤساء غانا والسنغال ونيجيريا الذين أتوا في وساطة إلى واغادوغو.
وقال بينيويندي سنكرا إن السلطات العسكرية "تعمل على عقد مؤتمر يهدف إلى تحديد سيناريو" الخروج من الأزمة، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى اعتماد "الليونة".
وقال إن على الاتحاد الافريقي أن "يأخذ في الاعتبار الوضع الخاص" في البلاد التي تشهد "انتفاضة ديموقراطية وشعبية حقا" وليس "وضع قد يؤدي الى فرض عقوبات على بوركينا فاسو".
وكان ولد عبد العزيز قد أكد بعيد وصوله اليوم إلى واغادوغو أنه لم يأتِ لفرض عقوبات على بوركينافاسو، وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يسعى للمشاركة في الحل الذي يختاره شعب بوركينافاسو.
صحراء ميديا