أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إثر لقائه بنظيره الفرنسي برنار كازنوف أنهما قد اتفقا على “ضرورة لفت نظر الدول المجاورة لليبيا والدول الغربية لخطر الجماعات المسلحة التكفيرية في ليبيا على المنطقة برمتها”.
وقال بن جدو، في تصريحات للصحفيين عقب محادثات جمعته بنظيره الفرنسي، مساء الاثنين، بمقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس أن “هناك آلاف المقاتلين التكفيريين العائدين من بؤر القتال في سوريا والعراق ستكون ليبيا حاضنتهم الأولى لذلك أكدنا على ضرورة لفت نظر دول الجوار والدول الغربية لهذا الخطر”.
وأضاف بن جدو أن نظيره الفرنسي قد أبلغه إعجاب فرنسا بالظروف التي جرت فيها الانتخابات التشريعية.
وأشار إلى أن لقاءهما “تناول عدة موضوعات من بينها مكافحة الإرهاب على الحدود، وذلك بدعم الاتفاقيات والمذكرات الأمنية إضافة إلى مقاومة الهجرة غير الشرعية”.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بـ”نجاح” الانتخابات التشريعية، مؤكدا “استمرار فرنسا في دعم الديمقراطية الناشئة في تونس″.
وقال كازوف للصحفيين “فرنسا معجبة بنجاح الانتخابات التونسية وستسمر في دعمها الديمقراطية التونسية”.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي أنجزت تونس الانتخابات التشريعية وسط إشادة دولية بنزاهة هذه الانتخابات التي فاز فيها حزب “نداء تونس″ بـ 86 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان.
وأضاف كازنوف أن زيارته لتونس تأتي أيضا “في إطار دعم التعاون الأمني بين البلدين لمقاومة الإرهاب والتهريب، إضافة إلى بحث آليات القضاء على الهجرة غير الشرعية”.
والجمعة الماضية، أجل وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، زيارته إلى تونس، بسبب “تطور الأحداث في فرنسا إثر مقتل شاب معارض لبناء سد جنوب غرب البلاد”، بحسب ما أعلنته السفارة الفرنسية في تونس.
القدس العربي