اضطر رئيس البرلمان الصومالي، محمد عثمان جواري، إلى إرجاء جلسة يوم الثلاثاء، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن حول معارضون لمشروع قرار طرح الثقة برئيس الحكومة، عبدالولي شيخ أحمد، الجلسة إلى فوضى من خلال ترديد الشعارات بصوت عال والتصفير.
وخرج جواري من مبنى البرلمان مرتين بعد أن فشل في تهدئة الوضع، وفقاً لموقع غوبجوغ الإخباري الصومالي. واضطر في الأخير إلى إلغاء الجلسة بعد استمرار الضجيج الذي أحدثه النواب الداعمين لرئيس الوزراء.
وحمل بعض النواب لافتات كتب عليها "لا تصويت مقابل المال".
وتأتي الفوضى في البرلمان بعد يوم على إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها قلقة جداً حيال الصراع على السلطة بين الرئيس حسن شيخ محمود وأحمد، وقد انسحبت من المؤتمر الدولي المخصص للصومال.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين بساكي، يوم الاثنين أن بلادها لن ترسل وفداً للمشاركة في منتدى الشراكة الصومالي الذي من المقرر عقده في كوبنهاجن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بسبب الخلافات الأخيرة بين محمود وأحمد.
وقالت بساكي في بيان "نظراً لإنشغال القيادة الصومالية بالإنقسام السياسي فإن الولايات المتحدة لا ترى فائدة من إرسال وفد للمشاركة في المنتدى الذي سيعقد الأسبوع المقبل في كوبنهاجن لمراجعة التقدم الذي حققته الصومال ضمن الإتفاق الجديد".
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة "تلتزم الحياد في الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء"، تابعت بساكي، فإن مشروع قرار طرح الثقة لا يخدم مصلحة الشعب الصومالي، وحثت على إيجاد حل سريع ويرضي طرفي الخلاف.
ودعا قادة في الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مؤخراً الصومال لممارسة "القيادة المسؤولة".
الصباحي