قتل 3 جنود مصريين واثنان من عناصر الشرطة بالرصاص بهجومين منفصلين شمالي سيناء. كما أُصيب 16 شخصاً خلال تدافع في أنفاقِ مترو القاهرة إثر انفجار قنبلة صوتية. بينما تعرضت البحرية المصرية لهجوم في سواحل دمياط أدى إلى فقدان 8 جنود وجرح 5.
التوتر الامني في مصر في تصاعد على خلفية هجوم جديد شنه مجهولون اسفر عن مقتل 3 جنود واثنين من عناصر الشرطة في حادثين منفصلين بسيناء، حيث قالت السلطات الامنية ان مسلحين اخرجوا ثلاثة جنود من سيارة اجرة في الهجوم الاول وقتلوهم، بينما اخرج مسلحون اثنين من رجال الشرطة من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص.
وجاء ذلك عقب اعلان الجيش المصري فقدان 8 جنود واصابة خمسة آخرين جراء هجوم وصفه بالارهابي وقع امام سواحل مدينة دمياط.
عمليات يرى مراقبون انها نتاج عن التحالف الاخير بين جماعة ما تسمى انصار بيت المقدس وجماعة داعش الارهابية.
واكد أيمن سمير محلل سياسي مصري في حديث لمراسلنا: ان هناك رسالة من المتحدث باسم داعش الى حركة انصار بيت المقدس وضع فيها المعايير والتكتيكات التي يجب ان تقوم بها الحركة حتى تكون ضرباتها موجعة ضد الجيش والشرطة المصرية، ورأى ان جماعة انصار بيت المقدس استفادت من تكتيكات وخبرة داعش الارهابية.
فيما اعتبر أشرف العشري مدير تحرير صحيفة الاهرام في حديث لمراسلنا: ان هذه الجماعة بعد تحالفها مع داعش ستكرس من عملياتها الارهابية وستزعزع الامن في المرحلة القادمة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الحياة السياسية والامنية في مصر وستعطل الكثير من برامج الاصلاح السياسي.
اعتماد الاجهزة الامنية على توجيه ضربات استباقية للعناصر التكفيرية والارهابية، استراتيجية قد تقلل بحسب رأيهم من اتساع رقعة اعمال العنف والتفجيرات، لكنها بلا ادنى شك تفرض على الدولة المصرية مزيداً من الجهد في مختلف الاصعدة.
وقال عبد النبي عبد الستار باحث في شؤون الجماعات الارهابية لمراسلنا: ان الجبهة السودانية او الجبهة الجنوبية اصبحت حالياً مصدر خطر، مشيراً الى ان الجماعات الارهابية فرت من سيناء ولجأت الى الجنوب والى البحر، داعياً الى مزيد من التدريبات خاصة لوزارة الداخلية وافراد الشرطة لمواجهة تصاعد حدة الارهاب وتنوع اساليبه.
العمليات الارهابية استهدفت ايضاً قلب القاهرة حيث اصيب 16 شخصاً بجروح بعد انفجار قنبلة في عربة قطار للانفاق، عملية ليست الاولى لكنها باتت تشكل خطراً مباشراً على الامن القومي.
وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد في القاهرة، تقول الدولة المصرية انها تخوض معركة تكسير عظام وتواجه حرباً مفتوحة من جميع الجهات، خاصة بعد اعلان التحالف بين جماعة انصار بيت المقدس وجماعة داعش الارهابية، وهنا يرى خبراء امنيون ان المعركة مع الارهاب مستمرة لاجل طويل.
العالم