قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية إن الحركة ترفض التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية بشكلها الحالي، وطالب بتعديلها وفقا لما جرى الاتفاق عليه في الحوارات.
واعتبر الحية في كلمة بلقاء جماهيري بخان يونس أنه من الضروري العمل على حل الملفات الأساسية خاصة قضية إعادة بناء منظمة التحرير وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية صحيحة والبرنامج السياسي.وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على تمسك الحركة بخيار المقاومة. وأضاف "لن نقبل بكسر المقاومة، وستبقى حماس والمقاومة توأمين لا ينفصلان ولن نترك المقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا ودماءنا وكل ما نملك".وتطرق إلى ملف الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط, قائلا "إن مطالب الحركة والفصائل الآسرة للجندي واضحة تماما ولا تراجع عنها، وحين يقبل الصهاينة بها ستتم الصفقة إن شاء الله".
كما جدد رفض حماس للجدار الفولاذي الذي تقيمه السلطات المصرية على الحدود المشتركة مع القطاع، وقال "حماس حريصة على أمن مصر إيمانا منا بأن أمن مصر من أمننا".في المقابل اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان أن طريق المصالحة الفلسطينية يبدأ بتوقيع حماس على الورقة المصرية التي قال إنها تمثل خلاصة تفاهمات لحوار وطني رعته مصر لمدة عامين.واعتبر دحلان في بيان أن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي قال فيها إن اللقاء الفلسطيني-الفلسطيني هو نقطة البدء, "هي التفاف وتهرب مكشوف من استحقاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعكس عدم جدية حماس في تحقيق المصالحة".وأضاف "إذا كان مشعل صادقا في نواياه تجاه المصالحة فليأت ويوقع على الورقة المصرية، ونذهب معه للاحتفال".