وقعت حكومتا مصر وأوغندا الأربعاء اتفاقية مائية بقيمة 4.5 ملايين دولار تشمل إقامة عدد من المشروعات في أوغندا.
وتشمل المنحة المصرية تنفيذ عدد من المشروعات في مجال إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار لتوفير الاحتياجات المائية طيلة العام للاستخدامات المنزلية ومناطق شرب للحيوانات والإفادة من خزانات تلك السدود في تربية الأسماك.وقع الاتفاقية وزير الموارد المائية والري المصري محمد نصر الدين علام ووزير الدولة للتخطيط والمالية الأوغندي فرد أماك.وقال علام، إنه سيتم في المنحة المصرية الخاصة بالمشروع حفر عشر آبار جوفية لمياه الشرب وشراء مجموعة متكاملة من أحدث المعدات لتنفيذ تلك المشروعات، وكذلك تدريب الكوادر الأوغندية على تخطيط وإدارة الموارد المائية وتصميم السدود الصغيرة لحصاد مياه الأمطار.
وكان رئيس الوزراء الأوغندي أبولو تسيبامبي التقى الاثنين الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، وأعلن أن البلدين يدرسان إقامة مشروع مشترك لزراعة القمح في أوغندا ثم تصديره إلى مصر.وكانت تقارير غربية وأفريقية أشارت إلى تدخل إسرائيل في المشاريع المائية لدول المنبع وإثيوبيا، عن طريق مساعدة تلك الدول على إقامة سدود تؤدي إلى نقص المياه الواردة إلى مصر. وحسب تلك التقارير تشكل جولة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي شملت إثيوبيا وكينيا وأوغندا في سبتمبر/أيلول تهديدا خطيرا لمستقبل مصر، وأوضحت أن هذا التحرك، وهو الأول منذ 25 عاما، يعد تمهيدا لحرب المياه في الشرق الأوسط التي تبدأ في قلب القارة الأفريقية.
واختتم وزراء الموارد المائية لدول حوض النيل اجتماعاتهم بمدينة الإسكندرية المصرية في يوليو/تموز، باتفاق على بدء المفاوضات بين دول المنبع ودولتي المصب مصر والسودان تمهيدا لتوقيع اتفاقية مفوضية حوض النيل. أعرب الوزراء المشاركون في الاجتماعات عن رغبتهم في تجاوز الخلافات، والتوصل لصيغة ترضي جميع الأطراف في الأشهر الستة المقبلة.