اتهمت الحكومة الليبية، المنبثقة عن مجلس النواب، الذي يتخذ من طبرق (شرق) مقرا له، مجموعة مسلحة تابعة لعملية فجر ليبيا بممارسة “القمع وكبت الحريات” ضد المدنيين بطرابلس، وهو ما نفاه ضابط أمن ليبي.
وقالت الحكومة، التي يتزعمها عبدالله الثني، في بيان لها الاثنين، إن طرابلس شهدت خلال اليومين الماضيين حراكا شعبيا في الذكرى “الأليمة الأولى لمجزرة غرغور والتي راح ضحيتها 56 شهيدا وجرح فيها 458 من المدنيين مطالبين بخروج المسلحين من المدينة”.
وأوضح البيان أن هذا الحراك تعرض لـ”القمع بقوة السلاح من قبل مجموعة مسلحة تابعة لفجر ليبيا بطرابلس″.
وتوعد بيان الحكومة من اتهمتهم بـ”القمع″ بالملاحقة القانونية قائلة: “إن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وستنال هذه المجموعات الخارجة عن السلطة الشرعية جزاءها العادل”.
وجددت الحكومة تعدها بـ”حماية المسار الديمقراطي وتعزيزها لمباديء دولة المؤسسات وسيادة القانون”، كما عبرت عن “دعم عمليات الجيش الليبي تحت قيادة رئاسة الأركان العامة في مواجهة الجماعات الإرهابية”.
وطالب البيان الشعب الليبي بمواصلة “دعمهم وتأييدهم لمؤسسات الدولة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب والحكومة المبنثقة عنه في مواجهة المحاولات التي تسعى الى تقويض المسار السياسي المدعوم من كافة دولة العالم ومن منظمة الأمم المتحدة”.
وشهدت بعض أحياء العاصمة طرابلس، السبت، الموافق للذكرى السنوية الأولى لأحداث “غرغور”، تمثلت في قطع طرق باقامة سواتر ترابية وإطلاق نار عشوائي لمدة ساعات.
ولم تشهد مظاهرة نظمها أهالي ضحايا حادثة “غرغور”، السبت، في ميدان الجزائر أي “اختراقات أو مواجهات”، حيث طالب المتظاهرون السلطات باظهار نتائج التحقيق في الأحداث وتقديم الجناة للعدالة، ورافقت المظاهرة سيارات شرطة تابعة لمديرية أمن طرابلس كانت تحرس المكان.
وفي المقابل نفى الضابط بالأمن الليبي شكري مصان وجود “أي اختراقات أمنية أو حالات اعتقال أو اعتداء (خلال إحياء ذكرى غرغور)، كما يشاع″، معتبرا أن ما جاء في بيان الحكومة “مضلل وغير صحيح”.
وأضاف، أن ما شهده محيط مطار “امعيتيقة” الاحد كان عبارة عن نزاع مسلح بين عائلتين بالقرب من الباب الخلفي للمطار أودى بحياة اثنين من عناصر الحراسة وانتهى الخلاف بتسليم المطلوبين أنفسهم.
وفي 15 تشرين الثاني(نوفمبر) 2013 تجمع عدد من المصلين أمام مسجد القدس وسط العاصمة الليبية طرابلس للتظاهر مطالبين بتطبيق قراري المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت آنذاك) 27 و 53 بخصوص إخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة، وعند تحركهم صوب منطقة غرغور اصطدموا مع إحدي هذه التشكيلات (مليشيات مصراته) الرافضة للخروج، والتي أطلقت عليهم النار للتطور الاشتباكات بين الجانبين وتؤدي لسقوط عشرات القتلى والجرحى تراوحت تقديرات أعدادهم بين المائة والخمسمائة.
العالم