دخل زعيم حزب الأغلبية في الجزائر عمار سعداني في تلاسن مع موقع إلكتروني إخباري مملوك لنجل الجنرال خالد نزار، وذلك بعد تهديد سعداني باللجوء إلى القضاء العسكري ضد الموقع الذي قال إنه مملوك لجنرال متقاعد، دون ذكر الجنرال خالد نزار بالاسم.
وجاءت تصريحات سعداني على هامش اجتماع محافظي حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى خلفية الاحتجاجات التي يعرفها هذا الأخير، وتزايد الأصوات المطالبة برحيل الأمين العام عمار سعداني، الذي اتهم الموقع بنشر اتهامات وتلفيقات ضده، لضرب استقرار الحزب، مؤكدا على أنه سيلجأ إلى القضاء العسكري للحصول على تعويض عما لحقه من ضرر.
وذهب زعيم الأغلبية إلى أبعد من هذا عندما اتهم نجل الجنرال نزار، دون ذكره بالاسم، بالعمالة للمخابرات العسكرية الفرنسية، علما أن موقع « الجيري باتريوتيك» سبق له ان اتهم سعداني بالعمالة للمخابرات الفرنسية.
من جهته رد الموقع على تلك الاتهامات، معتبرا أن سعداني يريد ان يسكت الموقع ويوقف سلسلة المقالات التي نشرت بخصوصه، وأنه بعد أن كان سعداني قد لجأ إلى القضاء الفرنسي لسحب مقال من الموقع يتحدث عن ثروته وممتلكاته بفرنسا، ها هو يلوح باللجوء إلى القضاء العسكري.
وذّكر الموقع بسلسلة المقالات التي نشرها عن سعداني، وعن ممتلكاته بفرنسا، الأمر الذي جعل الشرطة الفرنسية تفتح تحقيقا عن مصدر الأموال التي مكنته من اقتناء عدة ممتلكات في أحياء راقية بالعاصمة الفرنسية.
وأشار موقع «الجيري باتريوتيك» إلى أن عمار سعداني هو من هاجم المؤسسة العسكرية عندما فتح النار على جهاز الاستخبارات الذي هو جهازها العصبي، كما انه أعطى الذريعة لمن يريدون مهاجمة الجزائر وإضعافها، وانه هو من أعاد بعث الشك بخصوص ملف اغتيال سبعة رهبان فرنسيين في دير تيبحيرين سنة 1996، وهو الملف الذي عاد ليطرح مجددا.
جدير بالذكر انها ليست المرة الأولى التي يصنع فيها عمار سعداني الحدث باتهاماته وتصريحاته، فقد هاجم الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واتهمه بالقصور في أداء مهامه، مؤكدا على أن الجنرال توفيق يعارض الولاية الرابعة، وهي تصريحات استقبلت برفض غير مسبوق وتعاطف مع قائد جهاز الاستخبارات. وقبل أيام هاجم سعداني أيضا الأمين العام السابق ورئيس الحكومة الأسبق عبدالعزيز بلخادم، مؤكدا على انه يعمل على ضرب استقرار البلاد، وانه هو من كان وراء «انتفاضة» رجال الشرطة، هو الأمر الذي علق عليه بلخادم قائلا: السكوت عن الأحمق جوابه».
القدس العربي