القاهرة: أعلنت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية بدء اتصالات دبلوماسية مع إحدى الدول القريبة من أقباط مصر، لكى يتقدم مندوبها فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمشروع قانون لفرض الوصاية الدولية الفورية على مصر.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "الاسبوع" المستقلة عن بيان صادر عن الجمعية والتي يرأسها المحامي موريس صادق: إن الدولة الصديقة استجابت لطلبها فيما يخص الاهتمام بمذابح الأقباط من المسلمين بتدبير من الأمن المصرى".
في هذه الأثناء كشف الناشط الحقوقي القبطي ممدوح رمزي عن قيام اقباط المهجر بتشجيع أقباط قنا على تقديم طلبات اللجوء السياسي والهجرة الى المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالقاهرة والمراكز الحقوقية التابعة للامم المتحدة .
وحسبما ذكرت صحيفة "الوفد" المعارضة في عددها الصادر اليوم الاربعاء، اشار رمزي الى ان الآلاف من أقباط الصعيد لجأوا بالفعل الى مركز حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لطلب الهجرة واللجوء السياسي على اعتبار ان مصر عضو بهذا المركز.
ارجع رمزي لجوء اقباط نجع حمادي الى الهجرة للضغط على الحكومة المصرية في محاولة لتغيير سياسيتها تجاه الأزمة وتطبيق القانون بدلا من الجلسات العرفية، على حد قوله.
وكانت حالة من الاستهجان والإدانة الدولية قد وجهت لمصر عقب أحداث مذبحة نجع حمادى والتى أسفرت عن مقتل 6 أقباط ومسلم على يد 3 مسلحين.حلية.
وكان أقباط المهجر نظموا السبت مظاهرتين جديدتين للتنديد بحادثة نجع حمادي الأولي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمام المبني الفيدرالي، والثانية بالعاصمة الإيطالية روما، حيث احتشد المئات مُتشحين بالملابس السوداء حزنا علي ضحايا الحادث.
وحسبما ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة، ترأس الأخيرة الأنبا برنابا السرياني مع لفيف من كهنة ورهبان الكنيسة القبطية بإيطاليا بمشاركة عدد من القساوسة الكاثوليك اللتعبير عن أستيائهم وإدانتهم للحادث مطالبين بحل المشكلات التي يعاني منها الأقباط في مصر ومستنكرين عجز الدولة عن حماية الأقباط، وقرأ أحد الآباء الكهنة بيان إبراشية تورينو و روما الذي أدان الحادث.
وفي فرنسا دعت المنظمات القبطية الأقباط للمشاركة في المظاهرة التي تنظمها يوم 16من يناير الجاري وقالت في دعوتها إنه رغم كل التحركات العالمية ورغم كل المناشدات فإن النظام المصري لن يتحرك لحماية أهلنا في مصر إلا بضغطنا نحن عليه.
وأضافت المنظمات القبطية بفرنسا في البيان: لنخرج بالآلاف في مسيرة احتجاجية هاتفين ضد الظلم وقتل وتشريد الأقباط في مصر
وفي ذات السياق قالت منظمة أقباط النمسا إن حادثة نجع حمادي هي كشح أخري - في إشارة لأحداث الكشح التي راح ضحيتها 21 قبطياً يوم 31 من ديسمبر/كانون الاول عام 1999- مضيفاً أن أعمال العنف تتكرر وتتسابق فمن المسئول؟ وإلي أين وإلي متي تنتهك حقوق الإنسان ولا يتحرك أحد؟ أين الأمن والأمان في بلد العلم والإيمان؟
وأضافت المنظمة في بيان لها: أن كل مؤسسة وكل مسئول بمصر كان له أن يتحرك ولم يفعل فهو أحد الجناة، فالإدانة تلاحق وزارة الداخلية بكل مستوياتها التي لم تحفظ الأمن من الناحية المكانية بعد أن وقع الحادث في شارع رئيسي وتجاري بنجع حمادي" .
أضاف البيان: أن الإدانة كذلك تلاحق كل المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية والدينية، فبدلاً من زرع المحبة بين المواطن ومن يشاركه العيش والمعيشة ساهمت إلي حد كبير في صنع شخصية غير سوية متعصبة ترفض الآخر ولا تقبله ولا تعرف غير العنف والإرهاب وإراقة الدماء طريقاً لها.
ولما كانت الإدانة تشمل واحدة أو أكثر من مؤسسات الدولة فكان لزاماً علي الرئيس مبارك أن يحدد موقفه ويخرج للأقباط بدل من أن يهنئهم بالعيد لعلن إدانته لهذا العمل الإجرامي ويعلن عملياً أنه رئيس لكل المصريين ويعطي أوامره بسرعة اتخاذ الإجراءات حيال الجناة بشكل عادل وسريع، حفاظاً علي سلامة بلدنا التي يحرص عليها كل مصري أمين .
وناشدت المنظمة كل النشطاء والمنظمات الحقوقية القبطية منها وغير القبطية داخل مصر وخارجها أن تتكاتف معاً وصولاً لإرساء وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومن أجل إزاحة هذا الخطر الرابض علي قلب مصر.