أعلن مصطفى كمال النابلي المترشح للانتخابات الرئاسية في تونس الاثنين إنه انسحب من المنافسة على المنصب بسبب ما قال إنه تحريض على العنف من قبل حملة الرئيس الحالي منصف المرزوقي مضيفاً إن انسحابه هو صيحة تحذير.
وتعقد تونس يوم الأحد المقبل 23 نوفمبر أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد بمشاركة 27 متنافساً من بينهم الرئيس الحالي منصف المرزوقي وزعيم حزب نداء تونس العلماني الباجي قائد السبسي. وانسحاب النابلي -وهو محافظ البنك المركزي- من شأنه أن يزيد في حظوظ السياسي المخضرم السبسي الذي قد يفوز بمزيد من أصوات النابلي وهما من نفس العائلة السياسية العلمانية. وقال النابلي في حوار مباشر على قناة نسمة الفضائية التونسية "تونس اليوم في حاجة الى عدم تشتيت الأصوات وضمان عدم عودة المرزوقي للحكم". وأضاف إنه قرر الانسحاب لمصلحة تونس بسبب تحريض حملة المرزوقي على العنف بعد أن تأكد مشاركة وجوه من رابطة حماية الثورة متهما إياها بالسعي لإفساد الديمقراطية. وتعلن رابطة حماية الثورة التي حظرت تونس نشاطها بدعوى تحريضها على العنف تأييدها الرئيس الحالي المرزوقي وترى أنه المرشح الوحيد الذي يمكنه المحافظة على روح الثورة. وحضرت عناصر من رابطة حماية الثورة لقاءات شعبية للمرزوقي وهو ما أثار انتقادات من معارضي الرئيس الحالي. وقال النابلي إن انسحابه هو صيحة تحذير من دعوات العنف وتفشي المال السياسي في الحملة الانتخابية. وخلافات النابلي مع المزروقي ليست جديدة حيث تعود الى عام 2012 حين أقال المرزوقي النابلي من منصب محافظ البنك المركزي. وينطلق السبسي والمرزوقي بأوفر الحظوظ خلال الحملة الانتخابية التي انسحب منها بالفعل مرشحان آخران وهما نور الدين حشاد ومحمد الحامدي. يذكر أن نداء تونس العلماني حقق فوزاً على خصمه الإسلامي النهضة في الانتخابات البرلمانية. ولم تقدم حركة النهضة أي مرشح في الانتخابات الرئاسية.
رويترز