طالبت بريطانيا بسرعة حل الخلافات بين شمال السودان وجنوبه بشأن قضايا الحدود واقتسام إيرادات النفط, وذلك قبل نحو عام من استفتاء الجنوب على الاستقلال.
وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون أفريقيا غلينيس كينوك للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات إنه لا يمكن تأجيل القضايا العالقة. ووصفت ترسيم الحدود الذي طال تأجيله بين الشمال والجنوب بأنه أمر حيوي ومثله الاتفاق بشأن التوزيع العادل لإيرادات النفط. وكانت كينوك قد حذرت في الخرطوم في وقت سابق من أن القتال بين القبائل في الجنوب النائي الذي دمرته الحرب يمثل خطرا, على حد تعبيرها.
وقالت "إذا نظرنا للأمور بواقعية عرفنا أن تصاعد العنف في الجنوب يمكن أن يعرض بالفعل العملية برمتها للخطر". يشار إلى أن الاستفتاء الذي سيجرى عام 2011 بشأن بقاء السودان دولة واحدة أو انفصال الجنوب هو العنصر الأساسي لاتفاق سلام أبرمه الجانبان عام 2005 ويمثل لكثير من الجنوبيين الذين خاضوا حربا أهلية لعقود مع الشمال فرصة للفوز بنصيب من السلطة والثروة. وطبقا لرويترز لم يناقش المسؤولون الشماليون والجنوبيون قضايا اقتسام إيرادات النفط ومياه نهر النيل والمواطنة وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وهي قضايا وصفها مستشار رئاسي بأنها "وصفة للحرب". يشار في هذا السياق إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للسودان.