الجزائر : حذّر خبراء ومختصون من خطورة إخضاع الرعايا الجزائريين للماسح الضوئي لكامل الجسد عند مرورهم بنقاط المراقبة بمطارات الولايات المتحدة الأمريكية .
وأكد الخبراء وفقا لما ورد بجريدة " الشروق اليومي " الجزائرية احتمال إصابة الرعايا بسرطان الدم وضعف القدرة الجنسية إلى درجة العقم وتشوه الأجنة في رحم النساء الحوامل والشلل النصفي والكلي بالنسبة للأشخاص الحاملين لبطاريات القلب والأعضاء الاصطناعية .
وأكد مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث وتطوير الصحة أن أجهزة الماسح الضوئي توتال بودي المدمجة حديثا في نقاط المراقبة مقارنة بأجهزة الماسح الضوئي المستعملة في المجال الطبي، حيث تتحول خلايا الجسم الحساسة، خاصة خلايا الدم إلى خلايا مسرطنة بمجرد تعريض الجسم البشري لأشعة أكس و?اما الصادرة عن الماسح الضوئي توتال بودي بدرجة مركزة جدا بصفة متكررة .
وأشار خياطي إلى أن فئة كثيري التنقل والسفر من وإلى مطارات الدول المستخدمة للماسح الضوئي الجديد هي الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالسرطان كموظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من قائدي ومضيفي الطائرات ورجال الأعمال المتخصصيين في مجال الاستيراد والتصدير .
وشدد رئيس الهيئة الوطنية على تجنب النساء الحوامل المرور عبر السكانير الجديد على مستوى المطارات وإن استدعى الأمر تأجيل السفر إلى ما بعد الولادة، حيث تؤثر الأشعة المركزة على الأجنة إلى درجة التشويه الخلقي، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي يبقى محدق بالمرأة في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث لا تكون على دراية بحملها وتمر عبر الماسح الضوئي .
وقال الدكتور بركاني عميد الأطباء الجزائريين :" إن الماسح الضوئي في المطارات خطر حقيقي يخرق جميع مواثيق أخلاقيات استعمال مثل هذه الأجهزة الموجهة أساسا للاستعمال في المجال الطبي وفق معايير وأطر محددة " .
وأشار بركاني إلى أن هذه التحذيرات هى نفس التحذيرات التي قدمها خبراء المنظمة العالمية للصحة للولايات المتحدة الأمريكية إثر اتخاذها لقرار تعزيز إجراءات المراقبة الأمنية بالمطارات الأمريكية بإخضاع مواطني 12 دولة من بينها الجزائر للفحص بسكانير ذي أشعة مركزة يمسح كامل الجسد البشري للتأكد من عدم حملهم لأي متفجرات أو أسلحة .