قدم اتحاد الناشرين العرب هدية غالية كانت عبارة عن 6000 كتاب دعما للمكتبة المركزية بالجامعة الوطنية الصومالية عن طريق اتحاد الناشرين الصوماليين في مقديشو.
وقد سلّمَ الهدية الأستاذ محمد أحمد شيل رئيس اتحاد الناشرين الصوماليين وعضو اللجنة التنفيذية باتحاد الناشرين العرب الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا له في الوقت الذي إستلم فيه الهدية للجامعة الدكتور عبدالله مكي شيخ رشيد نائب رئيس الجامعة الوطنية للشؤون المالية والإدارية بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية وعميد كلية البيطرة الأستاذ آدم جوليد شبيل.
وقال الأستاذ محمد شيل في كلمة قصيرة ألقاها بمناسبة تسليم وإستلام هدية الكتب “هذه الدفعة من الكتب هي مقدمة لدفعات أخرى نتوقع وصولها في الأسابيع القليلة القادمة والتي قرر اتحاد الناشرين العرب مشكورا أن يجود بها تباعا، دعما للمكتبة المركزية بالجامعة الوطنية، إثراء لها وتشجيعا لطلابها في التخصصات المختلفة، وتغطية لاحتياجاتهم من الكتب العلمية والأدبية”. مضيفا أن اتحاد الناشرين الصوماليين تعهد بأن يهدي نسختين من كل كتاب يطبعه لأغراضه التجارية لصالح المكتبة المركزية بالجامعة الوطنية الصومالية الناشئة التي أعيد افتتاحها في هذا العام مساهمة من الاتحاد حتى يستفيد منه أبناء الشعب الصومالي المتعطشين للعلم وأسباب المعرفة.
من جانبه قال الأستاذ آدم جوليد نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية نهنئ اتحاد الناشرين الصوماليين على الدور الذي إطلع به في اهتمامه وتغطيته جانبا مهما من احتياجات الجامعة الوطنية الصومالية خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها الجامعة وتصميمها للبلوغ إلى الهدف المنشود، مؤكدا أهمية منحة الكتب التي أهداها اتحاد الناشرين العرب عبر اتحاد الناشرين الصوماليين وهي لا تقدر بثمن حسب قوله.
وشكر بصفة خاصة رئيس اتحاد الناشرين الصوماليين الأستاذ محمد أحمد شيل الذي جاءت منه المبادرة الأولية التي نرى ثمارها اليوم حيث إنه بادر بالاختراع للمسؤولين الأشقاء في اتحاد الناشرين العرب باستعادة وإحياء الدور العربي المعهود سابقا في دعم الشعب الصومالي من الناحية التعليمية وإحياء الثقافة العربية التي تكاد أن تندرس خاصة بعد سقوط الحكومة المركزية في الصومال وتدخل الدول الغربية ومنظماتهم المقتدرة التي تحاول باستماتة إحلال الثقافات الغربية محل الثقافة العربية الأصيلة في الصومال.
واختتم كلمته بأن الشعب الصومالي يعاني من احتياجات لا يستهان بها في الحصول على الكتب والمراجع الضرورية لبحوث الطلاب ونشجع اتحاد الناشرين الصوماليين وأشقاءنا في اتحاد الناشرين العرب بأن يضاعفوا جهودهم من أجل إيصال الكتب إلى هذه الجامعة، كما نثمن جهود كل مواطن صومالي محبٍ للخير وللوطن بأن يساهم في تغذية الجامعة الوطنية بالكتاب النافع حتى تصبح المكتبة عامرة بأنواع الكتب في التخصصات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الوطنية الصومالية هي مؤسسة حكومية صومالية تعليمية متخصصة وأعيد افتتاحها هذا العام الدراسي 2014-2015م بعد إغلاق دام أكثر من 23 عاما تعرضت خلالها مكتبتها المركزية للنهب والتلف والضياع، مما جعلها تصبح أثرا بعد عين. وبعد إعلان إعادة افتتاح الجامعة بدأت عامها الدراسي الأول في شهر سبتمبر الماضي ب400 طالب وطالبة، في 6 كليات متخصصة وهي كلية الطب، كلية التعليم، كلية الزراعة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كلية الشريعة والقانون وكلية البيطرة، وتنوي الجامعة أن تصل إلى مرحلة العمل بكامل طاقتها في الأعوام القليلة القادمة مثلما كانت عشية سقوط الحكومة المركزية في الصومال في يناير 1991م، هذا إذا وجدت العون من الاتحادات المعنية بالتعليم والحكومات في الوطن العربي والإسلامي وكذلك الهيئات والمنظمات المحلية والدولية.
الشاهد